برتقالة ليس تحتها طاولة

برتقالة ليس تحتها طاولة

برتقالة ليس تحتها طاولة

 السعودية اليوم -

برتقالة ليس تحتها طاولة

سمير عطا الله
بقلم: سمير عطا الله

ذهبت إلى طبيب عيون في باريس لمراجعته في شأن عملية لعدسة العين اليمنى التي أؤجلها منذ سنوات، وعدت من عنده بتجربتين: الأولى علمية، والثانية لغوية. أما في العلمية، فقد حذرني أن المضي في التأجيل قد يؤدي إلى الإصابة بـ«رؤيا النفق» أو «رؤيا القنال». سألت سعادته: ماذا يعني بذلك؟ فأوضح أن العدسة تضيق فلا تعود ترى سوى خط واحد أمامك.

مثلاً، برتقالة على طاولة: لا يمكنك أن ترى سوى البرتقالة؛ كل ما حولها لا تراه. ولذا، سوف تمنع عن ممارسة أشياء كثيرة، منها مثلاً قيادة السيارة، خصوصاً في بلد مثل لبنان، حيث السائق الذي إلى يمينك في حالة سباق «رالي» دائمة مع الذي إلى يسارك.

أما التجربة الثانية، أي اللغوية، فهي أن الطبيب لا يستخدم الفعل في أي جملة، مفيدة أو غير مفيدة. وما رويته آنفاً هو لغة محبركم المخلص بعد جهد في تفكيك ألغاز الدكتور لامبير، إذ بعدما انتهى معاونوه من التصوير، ورفعوا إليه النتائج، ضرب على الصورة بيده، وقال: سيد. لا تأجيل بعد اليوم. الإصابة بنفق الرؤيا احتمال شديد. قياس العدسة. التأمين. قبل أن آخذ إجازتي. ثم نادى على مساعدته: فرانسين، حجز الموعد. ممرضات التخدير. اليوم موعد الغداء مع وكيل شركة الأدوية إلغاء. موعد آخر الثلاثاء في العيادة، لا في المستشفى. أوراق تأمين مريضنا العزيز (المحبِّر).

كانت عيناي تدمعان بسبب «القطرة»، وشعرت كأنني الأعشى. وقفت مستأذناً، وقلت لطبيبنا العزيز: غشاء. عين يسرى عين يمنى. العينان. بداية رؤيا النفق. برتقالة ليس تحتها طاولة. يا عزيزنا الدكتور لامبير، ماذا فعلت باللغة: بالفعل، بالحال، بالاستدراك، بأحرف العطف، بأحرف اللطف، بأفعال الاطمئنان، بأناقة اللغة الفرنسية؟! ذاهبون. باحثون عن طبيب آخر. لبنان. فعل مضارع. اسم علم.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برتقالة ليس تحتها طاولة برتقالة ليس تحتها طاولة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab