اقرأوا وجه الرجل
أخر الأخبار

اقرأوا وجه الرجل!

اقرأوا وجه الرجل!

 السعودية اليوم -

اقرأوا وجه الرجل

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

 

كان الرئيس واضحًا بما يكفى فى حديثه عن سد النهضة، خلال خطابه فى القمة الإفريقية الروسية التى انعقدت فى روسيا.. وكذلك فى حديثه خلال اللقاء الذى جمع بينه وبين آبى أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، الذى لم يكن واضحًا بما يكفى فى شىء!.

وكان غريبًا أن يوجه رئيس الوزراء الإثيوبى اتهامه إلى الإعلام، باعتباره السبب فى الصخب الذى أثارته تصريحات آبى الأخيرة.. فهذا كلام غير مفهوم.. لأن وكالة أسوشيتدبرس التى نقلت عنه التصريحات بالنص ليست مصرية، ولا هى منحازة إلى مصر، وبالتالى، فلا مصلحة لها فى اجتزاء كلامه، ولا فى تحريف تصريحاته!.

وإذا كانت هناك مسؤولية تترتب على ما صدر عنه، فهى مسؤولية تقع عليه هو نفسه، فلقد قال كلامًا أثار الدنيا وشغل الناس، فلما سألوه عما قال ألقى المسؤولية على الإعلام!.

والإعلام برىء تمامًا لأن نص التصريحات موجود، ولأن سوابق آبى أحمد معنا، ومواقف وفد بلاده فى المفاوضات، تدعم المعانى الواردة فى تصريحاته ولا تنفيها!.. إن أحدًا لا يريد اتهامه بما ليس فيه، ولكن المشكلة أن كلامه يناقض بعضه البعض، والمشكلة أنه يتحدث لغة، بينما يتحدث وفد التفاوض الإثيوبى فى المقابل لغة معاكسة.. هذه هى المشكلة التى يستطيع كل متابع رصدها بسهولة!.

وأنا أدعو الذين يستطيعون قراءة الوجوه إلى التأمل فى ملامح وجه الرجل، أثناء اللقاء الذى جرى بينه وبين الرئيس، ثم أثناء كلامه مع الإعلام بعد اللقاء، وسوف يقرأون فى ملامح الوجه أشياء غير التى صرح بها، وسوف يشعرون فى تعبيرات الوجه الصامتة بأشياء تتناقض مع ما نطق به لسانه!.. هذا ما أحسسته، وهذا ما رأيته، وهذا ما قرأته، ورجائى أن أكون على خطأ، وأن يكون هو الذى يقف على الصواب!.

فعندما تناول قضية الوساطة الروسية التى عرضها الرئيس الروسى بوتين، قال إن الوساطة إذا كانت سياسية فلا اعتراض من جانب أديس أبابا عليها.. أما إذا كانت وساطة فى الأمور الفنية فلن تقبل بها حكومته، لأن هذه مسألة تخصها ولا دخل لأحد بها!.

وكانت هذه الإجابة من ناحيته مراوغة جديدة، تضاف إلى مراوغات كثيرة منه تابعناها مرات من قبل.. ففى كل مرة كان يعود ليقول إن السد لن يضر بمصالحنا.. ولكن وفد مفاوضاته معنا كان يمارس الشهر الماضى وهذا الشهر ما يشير إلى العكس!.

اقرأوا معالم وجهه قبل أن تقرأوا كلامه!.. أما الحل فهو أن نكتب ما يقول وأن يوقّع عليه!.

 

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقرأوا وجه الرجل اقرأوا وجه الرجل



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 19:05 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إسلام سراج يبريء نبيل المقعدي من تعمّد إصابته في الكاحل

GMT 00:18 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

السمنة تهدد الأطفال الأكثر سعادة

GMT 09:43 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الإمام والبابا

GMT 00:05 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب شمال باكستان بقوة 4.1 درجة

GMT 16:32 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس الوزراء الإسباني يتعهد تشجيع الاستثمارات في كوبا

GMT 10:46 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

تعرف على سعر الذهب في السعودية الإثنين

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الفساتين الصيفية" لإطلالة شاطئ مشرقة وأنيقة"

GMT 17:49 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فئات جديدة بمسافات أقصر في سباق "ترايثلون ياس"

GMT 13:56 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مناقشة "دماء على جدار السلطة" في مكتبة مصر الأربعاء

GMT 07:54 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

2905 اطنان خضار وفواكه ترد للسوق المركزي السبت

GMT 20:18 2014 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

عشبة السعادة لمحاربة الكآبة

GMT 05:23 2015 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

أوضح لـ"العرب

GMT 18:58 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

ظافر العابدين ضيف وفاء الكيلاني في "المتاهة"

GMT 12:37 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تخطف الأنظار بفستان براق خلال حفلة "Bama"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab