قطر تقر بدعمها الإرهاب

قطر تقر بدعمها الإرهاب

قطر تقر بدعمها الإرهاب

 السعودية اليوم -

قطر تقر بدعمها الإرهاب

بقلم : منى بوسمرة

الدول العاقلة لا تصنع الأزمات، ولا تكون سبباً بحدوثها للآخرين، وهذه الدول لا تحتاج إلى من يدافع عنها، أو من يحاول تحسين سمعتها، ولا تواجه أي ملاحقة أو شكوك أو اتهامات، والسبب في ذلك بسيط، فقد اختارت ألا تتورط في أي سلوك مشين، وأن تؤسس وجودها بشكل منطقي وطبيعي.

قطر نموذج مختلف، فهي تدعم الإرهاب وتصنع الأزمات السياسية والأمنية، وتمول الفوضى الدموية وتصنع تنظيمات إرهابية، امتد شرها إلى كل مكان، وتسعى بكل قوة لبث هذه الفوضى، حتى في الدول الآمنة، هذا فوق استعداء جوارها، وتحدي العالم ومنظومته التي تتبنى الاستقرار، وبعد كل هذا الإجرام تبحث عن شركات علاقات عامة تدفع لها مبالغ مالية كبيرة جداً، من مال الشعب القطري وثروته، من أجل تحسين سمعتها السيئة أمام مراكز القرار في العالم، ولوبيات صناعته وعبر وسائل الضغط المعروفة التي يعد الإعلام إحداها.

أيهما أفضل لقطر، دعم الإرهاب وصناعة تنظيماته ورموزه وتمويله، وقتل الأبرياء في كل مكان ثم محاولة تحسين السمعة، عبر طلاء كل هذا الموروث غير الأخلاقي، أم إنهاء هذه الممارسات من جذرها وأصلها، بحيث تتوقف عن هذه التصرفات، وتغلق كل بوابات الشر التي فتحتها على نفسها، وخصوصاً أن مراكز القرار في العالم، لا تنطلي عليها هذه الألعاب مدفوعة الكلفة مسبقاً، وتعرف عبر المعلومات والأدلة كل الذي تفعله الدوحة، وتخطط له في غرفها المعتمة وتتسبب عبره بكل هذا الخراب.

هذا الانفصام لن يتوقف، لأن الدوحة محكومة من اتجاهات مختلفة، واللعبة التي يلعبها النظام القطري مكشوفة، يد تدعم الإرهاب ويد تدفع المال لتحسين السمعة.

كيف يمكن تنظيف هذه السمعة، وهناك ملايين الضحايا من شعوب المنطقة، دفعوا ثمناً للممارسات التخريبية التي جاءت تحت عناوين مختلفة، وهل يمكن للمال أن يشتري السمعة، والشهود على الجريمة القطرية لا ينسون، ولا يمكن للدوحة أن تلغي ذاكرتهم في يوم من الأيام، تحت ضغط شركات العلاقات العامة والحملات الإعلامية، وما يقدمه مرتزقة السياسة والإعلام من خدمات مدفوعة الثمن، ولا تستمر إلا باستمرار دفع المال.

آخر الجرائم القطرية حضور رئيس الوزراء القطري، لحفل زواج نجل أحد ممولي القاعدة هذا في الوقت الذي تدعي فيه الدوحة أنها لا تدعم الإرهاب، وأنها لا تتبنى رموزه وهذا الحضور يكشف حجم التحالف ما بين نظامها الحاكم وهذه الجماعات الإرهابية، والمشكلة الأهم تتعلق بأن الدوحة تورطت في لعبة المعاندة والمكابرة، وكأنها تريد أن تقول إن كل الاعتراضات الإقليمية والدولية على نشاطاتها غير مهمة، إلى درجة تحدي الجميع بحضور زفاف نجل إرهابي بشكل علني وسافر.

هذا التصرف أدى إلى انهيار جهود هذه الشركات، بعد أن تم إشهار أحد الأدلة على هوية الدوحة الحقيقية، ولهذا يعلق معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية قائلاً عبر حسابه على تويتر «حضور رئيس الوزراء القطري زواج ابن الإرهابي مموّل القاعدة عبدالرحمن النعيمي، وبوجود الأخير، قوض جهود عشرات مكاتب المحاماة وشركات العلاقات العامة في واشنطن، كما أكد أن أزمة الدوحة أساسها دعم التطرّف والإرهاب».

إخفاء الحقيقة أمر ممكن مؤقتاً، لكنه مستحيل بشكل نهائي، وهذا يعني أن الممارسات الإجرامية لنظام الدوحة لا يمكن حجبها حتى النهاية، بعد أن أجمع العالم على طبيعة الدور القطري.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تقر بدعمها الإرهاب قطر تقر بدعمها الإرهاب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab