حركةُ حَماس فلسطينية بعد 30 عاما أوسلو جديدٌ لكن ملتح

حركةُ حَماس فلسطينية بعد 30 عاما.. أوسلو جديدٌ لكن ملتح!!

حركةُ حَماس فلسطينية بعد 30 عاما.. أوسلو جديدٌ لكن ملتح!!

 السعودية اليوم -

حركةُ حَماس فلسطينية بعد 30 عاما أوسلو جديدٌ لكن ملتح

بقلم : أسامة الرنتيسي

قبل سنوات، عندما كانت طَهران مَحجّ حركة حَماس، لَم يَكُن غريبًا يومَها أنْ يَشلحَ زعيمها خالد مشعل حِذاءَه، ويَمْسِك مِسْبَحةً (99 حبة)، في حوزة المُرشِد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، برفقة شركاء النّضال في دمشق قبل أن يختلفوا على سورية؛ زعيم الجبهة الشعبية- القيادة العامة أحمد جبريل وزعيم الجهاد الإسلامي رمضان شلّح، إذ هُم يستمعون إلى درس عن فنون المقاومة المُثابِرة وفتوى من المرشد بأن ‘فلسطين ستتحرّر نهائيًا’.

 تذكّرت هذا المشهد، وأنا أتابع التطورات الأخيرة في حركة حماس والوثيقة السياسية الجديدة التي ستعترف بحدود عام 1967، لكن من دون الاعتراف بإسرائيل، كما ستُعلن فَكَّ الارتباط مِن جماعة الإخوان المسلمين.

هذه المعلومات إن صحّت ستكون هي المرة الأولى التي تعترفُ فيها الحركة بحدود 67 وتَفُكُّ ارتباطها مع الإخوان، وهي حسب مُقرّبين من الحركة محاولة لإعادة تعريف نَفسها، كي تتجاوز الأزمات مع القوى الإقليمية والغرب، والخروج مِن أية عزلة عربية ودولية.

رجالاتُ حَماس يُعلنون أنّ الوثيقةَ ستكونُ بمثابة هُويّة حماس الجديدة، لأنها كُتِبَت أصلًا بهدف إجراء تعديلات على الميثاق تراعي واقع الحركة الحالي  الذي أصبحت بموجبه تَحكم قطاع غَزة، ولها أذرع في الإقليم وعلاقات وعداوات، ومختلفة تمامًا عن حركة ناشئة قبل 30 عامًا.

التوقعات الانتخابية تُرجّح فوز القيادي في حماس إسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي الجديد الشهر المقبل، حيث لا تَسمَحُ اللّائحة الداخلية في الحركة لزعيمها خالد مشعل بالتّرشُّح للمرة الثالثة، ولهذا ترك هنيّة منصبه قائدًا لغزة لخلفه يحيى السنوار.

أبرز ما في الوثيقة الجديدة أنّها ستُعلن خروج حماس من عباءة تنظيم الإخوان المسلمين وأنها “تنظيم فلسطيني إسلامي وطني مستقل بالقرار”، وستؤكد أن علاقتها مع الأطراف جميعهم نابعة من قربها لفلسطين، وأنها لن تتدخل في أي شأن داخلي لأية دولة أو جهة أو جماعة، والهدف واضح من تخلّي الحركة عن الإخوان المسلمين لمد جسور أفضل مع مصر التي تُصنِّف جماعة الإخوان إرهابية.

عودة إلى “الشّلْح وبوس الأيادي” نتذكّر جيدًا لحظات وصول الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى غزة قبل سنوات، وكيف قام رئيس الحكومة الإخوانية في غزة وقتها إسماعيل هنيّة بتقبيل يد القرضاوي في مشهد له علاقة بطريقة التعامل مع الولي الفقيه في طهران، وهذا ليس من المشاهد المألوفة عند مشايخ السنّة.

بالقراءة السياسية؛ فإننا بإزاء أوسلو جديد؛ لكنه هذه المرة مُلتح، فمنذ اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بعد حرب غزة الأخيرة، انفتحت أبواب الأسئلة للجميع، حتى وصل الاختلاف على حقيقة مَن انتصر في المعركة، المقاومة الفلسطينية وشعب غزة الصامد، أو إسرائيل؟، فجاءت أكثر التعليقات ألمًا وحسرةً صورة امرأة فلسطينية  تجلس على أنقاض بيتها، وتصرخ “طنيب عليكم بكفّي ثلاثة انتصارات في خمس سنوات”.!

الأسئلة كانت في معظمها مُغلّفة بالقلق والخوف، وهل نحن في مواجهة استحقاق جديد على شكل اتفاقية أوسلو، لكن بنكهة إسلامية، وبتوقيع رجال ملتحين.

هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة بعد أن تُعلن حركة حماس وثيقتها الجديدة التي سُرِّبت إيرانيًا عن طريق فضائية الميادين، وعن حركتها باتجاه الحالة المؤسساتية الفلسطينية.

arabstoday

GMT 10:49 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

العرب وغزة..”وين الملايين..”!

GMT 09:38 2023 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل أردنية من تحت خط النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركةُ حَماس فلسطينية بعد 30 عاما أوسلو جديدٌ لكن ملتح حركةُ حَماس فلسطينية بعد 30 عاما أوسلو جديدٌ لكن ملتح



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab