اللامركزية تجربة أُُفْشِلت احْلَوَّت الان في أعين الحكومة والنواب

اللامركزية تجربة أُُفْشِلت.. احْلَوَّت الان في أعين الحكومة والنواب!

اللامركزية تجربة أُُفْشِلت.. احْلَوَّت الان في أعين الحكومة والنواب!

 السعودية اليوم -

اللامركزية تجربة أُُفْشِلت احْلَوَّت الان في أعين الحكومة والنواب

بقلم _ أسامة الرنتيسي

 فجأة؛ من دون مقدمات بدأت جهات حكومية وبرلمانية وسياسية تتغزل بتجربة اللامركزية وضرورة دعم التجربة.

رئيس مجلس النواب الذي شارك في تمرير قانون بائس لمشروع اللامركزية في المجلس السابق مُتحمّس الآن فيقول: “إن فكرة إقامة مجالس المحافظات اللامركزية جاء انسجامًا مع تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني، ويتوجب الاستمرار بها وعدم التراجع عنها”.

هو وغيره كانوا يعرفون منذ البداية أن الفكرة جاءت برغبة مَلِكيّة، ومع هذا قاموا بعرقلة الفكرة وحملها على قانون أعوج لم يُنتج شيئًا بل انتج منتخبين ومجالس لم يحدد لهم القانون صلاحياتهم ، فتاهوا بحثا عن أدوار لهم كما تعبوا في البحث عن أماكن يعقدون فيها اجتماعاتهم، وتغلبوا مع البلديات في فصل الصلاحيات والتداخل في العمل.

طبعا؛ الأمر ليس ذنبهم إطلاقا، بل ذنب القانون الذي أقره مجلس النواب السابق وحاول من خلاله وضع العصي في دواليب العربة، فخرج القانون أعوجَ لينتج تجربة عرجاء، لم يلاحظ المواطن اي فرق في وجودها.

الحكومة أيضا تتغزل كثيرا في تجربة اللامركزية، ورئيس الوزراء التقى أكثر من مرة أعضاء مجالس المحافظات واخبرهم أن الحكومة حريصة على إنجاح تجربة اللامركزية ومستعدون لتعديل قانونها.

بصراحة؛ لم تُسجل التجربة الأولى لمجالس المحافظات أية  بصمة تُذكر في الحياة العامة في البلاد، ولم يلمس المواطن فائدة مرجوة من التجربة، ولا أعتقد مهما كان التغيير عميقا في قانون اللامركزية المنوي تقديمه لمجلس النواب في دورته الأخيرة أننا سنشهد تحولا في النظرة الشعبية لأهمية تجربة اللامركزية.

صحيح هي تجربة أولى، من الظلم الحكم عليها، لكن كما يقولون: المكتوب يُقرأ من عنوانه.

لنتذكر أن قانون اللامركزية الذي صاغته الحكومة السابقة وأرسلته إلى مجلس النواب السابق بطريقة مستعجلة استقبله برلمانيون وسياسيون من وزن عبدالرؤوف الروابدة وعبدالهادي المجالي وعبدالكريم الدغمي وغيرهم بانتقادات لاذعة.

لقد بالغ سياسيون كثيرون في النقد، ووصفوا تجربة اللامركزية، بأنها مركزية المركزية.! لهذا نحن في مواجهة تجربة، من الواضح أنها لم تستوف شروط نجاحها.

لا أعرف لِمَ تتعثّر مشروعات قوانين الإصلاح، برغم أن قضايا الإصلاح السياسي في الأردن لم يَخْلُ منها يومًا أي كتاب تكليف سامٍ، ولم تغب أيضًا عن برامج أية حكومة أردنية، لكنّ مسار الإصلاح السياسي في الأردن دائمًا يتأرجح بين “خطوة إلى الأمام وأخرى إلى الخلف”.

الأردن؛ في حالة تمكنّه من النجاح في إنجاز إصلاح سياسي بصورة متوازنة، يتمتع بأوضاع جيدة من الاستقرار الأمني والوحدة الوطنية والعقلانية، والنضج السياسي، وسيتوفر لديه الكثير من التجارب والمؤسسات والبيئات اللّازمة لنجاح الإصلاح السياسي.

لكن؛ برغم ما بُذل من جهود في السنوات الأخيرة للسّير قُدمًا في الإصلاح السياسي، إلّا أن نتائج التفاعل بين توزيعات وهياكل وآليات وقوى الحكم والتأثير في الأردن مع مجمل التطورات المحلية والإقليمية والعالمية الكثيرة، ومع إرادات القوى الشعبية.. لم تثمر حتى اليوم أية نقلة نوعية في هذا الاتجاه.

فالتعديلات كثيرة على القوانين، وهذه تُشكّك كثيرًا في جدية التوجهات نحو الإصلاح.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللامركزية تجربة أُُفْشِلت احْلَوَّت الان في أعين الحكومة والنواب اللامركزية تجربة أُُفْشِلت احْلَوَّت الان في أعين الحكومة والنواب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab