بقلم - أسامة الرنتيسي
في الأيام الماضية وصل عبر سيول السوشيال ميديا فيديوهات متعلقة بأغنى رجل في العالم (بيل غيتس) تتهمه فيها بأنه وراء فيروس كورونا.
أحد هذه الفيديوهات تعرض غيتس إلى هجوم من شباب بقذف قوالب حلوى إلى وجهه.
وفيديو آخر لمعارضين لسياساته يحاولون قطع الطريق عليه واتهامه بتدمير العالم.
وفيديو آخر يتساءل هل تعتقدون أن ترامب يحكم العالم، كلا إن من يحكم العالم هو بيل غيتس.
اليوم بيل غيتس (حسب أطروحة الدكتور مكرم خُوريْ – مَخُّول) هو أغنى رجل في العالم (بثروة تزيد على مئة مليار دولار) كما تبلغ اليوم ممتلكات جمعية غيتس ما يقارب الخمسين مليار دولار ما يجعلها أكبر “جمعية خيرية” خاصة في العالم. ويأتي غالبية دعمها من ثروة بيل (وزوجته مليندا) غيتس مؤسس شركة ‘ميكروسوفت’ التي تمتلك أكبر مخزون معلوماتي في العالم يشمل تحركاتنا الجسدية كبشر وما يصدر منا وعن تصرفاتنا الاستهلاكية.
منذ بروز جائحة الكورونا والمعلومات تتطاير حول الشكل الجديد للعالم وللبشرية، وكيف سيتم زرع شريحة إلكترونية في يد كل إنسان على كوكب الأرض تحتوي هذه الشريحة على المعلومات الخاصة بالشخص، وفيها رقم خاص يدل عليه.
هذا التطور التكنولوجي المذهل لا أحد في العالم قد يفكر به إلا شخصا من وزن بيل غيتس، لهذا شاهدنا مظاهرات عديدة في عواصم أوروبية يرفض فيها المشاركون فكرة التطعيم واللقاحات والتجريب عليهم كبشر.
مثلما لا توجد معلومة دقيقة وحاسمة في فيروس كورونا حتى الآن وما سمعناه في بداية إعلان الجائحة، لا توجد معلومات عن شكل العالم الجديد، وهل فعلا يتم اللعب في عقارب الساعة من قبل وحوش الرأسمالية من أجل إعادة تدوير الحياة وشكلها.
منذ أيام بدأنا نقرأ تقارير على ألسن خبراء في علم الفيروسات عن تراجع حدة فيروس كورونا، وان لا موجة جديدة له مثلما كان يتم تهديد العالم، ونلاحظ من متابعة الأرقام أن نسب الوفيات في تراجع واضح، وأن العالم وأماكن البؤر الرئسية تستعد للعودة للحياة من جديد حيث أعلنت إيطاليا إعادة حركة الطيران في 13 حزيران المقبل، وأهم التصريحات من الخبراء تقول إن الفيروس قد يختفي قبل أن يصل العالم إلى لقاح له.
بالمناسبة؛ حتى منظمة الصحة العالمية لا تملك معلومات جازمة، وفي إجراءاتها تبدو أنها تستخدم التجريب، آخر ما صرحت به المنظمة أن رش الشوارع بالمطهرات بلا قيمة وبلا فائدة ، قضية عاطفية وليست علمية..
الدايم الله…