شمخاني والكاظمي والارتباك الإيراني
زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر فيجي جنوب المحيط الهادي زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر ساندويتش الجنوبية إرتفاع حصيلة ضحايا السيول الفيضانية بإقليم آسفي في المغرب إلى 37 وفاة وإستمرار عمليات البحث والإنقاذ وزارة الداخلية السورية تعلن مقتل أربعة عناصر أمن في معرة النعمان بإدلب الجنوبي الشرطة الأسترالية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا قتلى وجرحى في قصف بطائرات مسيرة يستهدف كادقلي ومناطق بجنوب كردفان ويصيب منشآت مدنية مقتل 9 مهاجرين أفارقة جراء موجة البرد القارس بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية اغتيال ضابط في الأمن الداخلي في مخيم المغازي بقطاع غزة وسط تحقيقات ونفي الاحتلال الإسرائيلي لأي تورط اعتقال مصري وثلاثة مغاربة وسوري بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي على سوق لعيد الميلاد في جنوب ألمانيا وفاة وزير الثقافة السوري الأسبق رياض نعسان آغا في الإمارات بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 78 عاماً
أخر الأخبار

شمخاني والكاظمي والارتباك الإيراني

شمخاني والكاظمي والارتباك الإيراني

 السعودية اليوم -

شمخاني والكاظمي والارتباك الإيراني

بقلم - مصطفى فحص

بين معضلة تكليف رئيس جديد للوزراء ورأب الصدع بين مكوناته، وخروج تصدّعات البيت السياسي الشيعي العراقي الداخلية عن السيطرة، والتخوف من الانتقال إلى صراع شيعي - شيعي على النفوذ، أرسلت طهران على عجل مبعوثها، لعلَّه يستطيع الحد من إشكاليات تعاطيها مع العراق بعد غياب سليماني، وتطبيع أتباعها العراقيين مع واقعهم الجديد الذي يتطلب إعادة تقدير الأحجام وضبطها، حيث إن ضرورات التدخل الإيراني المباشر فرضت نفسها بعد أشهر على استهلاك البيت الشيعي ما في جعبته من أسماء، كان من الممكن أن تحظى بموافقة أغلب مكوناته، خصوصاً المسلحة التي دخلت على خط تحديد هوية رئيس الوزراء المقبل، وذلك بعد غياب ناظرها وناظر البيت قاسم سليماني، وهو غياب يصعب تعويضه باعتراف طهران، التي أوكلت المهمة الانتقالية إلى الأدميرال شمخاني حتى يتم تأهيل الجنرال قاآني.

إلى بغداد؛ وصل سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، في زيارة غير متوقعة، لا تتطابق مع الشروط الصحية لمكافحة وباء «كورونا»، خصوصاً أنه متفشٍّ وسط الطبقة السياسية الإيرانية، إلا إن المرحلة تتطلَّب إجراء فحوصات سياسية لأعضاء البيت السياسي الشيعي، مما قد يستدعي وضعهم في الحجر نتيجة إصابتهم بداء الفشل الذي أعاق عملية اختيارهم مرشحاً جديداً لرئاسة الحكومة، مما يرفع احتمال إصابتهم بعقم سياسي سيدفع بطهران إلى التفكير في مرشح من خارج البيت وذلك تجنباً لمواجهة معضلتين: الأولى القلق من الفراغ السياسي في العراق. والثانية تمرير المرحلة الانتقالية ما بين جنرال نافذ رحل، ووريث مجهول غير مؤهل.

من هنا يمكن الافتراض أن القيادة الإيرانية ستتجه للتعامل بواقعية مع المرحلة الانتقالية، باختيارها علي شمخاني العربي الأحوازي الذي ينتمي إلى تيار الوسط المحافظ، بعد فشل تجربة «الحرس الثوري» الراديكالية التي اتبعها قاسم سليماني، وبلغت ذروة تعنتها وتحدّيها إرادة العراقيين بقرار منع التجديد لرئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، وفرض عادل عبد المهدي، بوصفه أبرز شخصيات البيت الشيعي الموثوق بها لدى «الحرس»، ويمثل آخر وجوه الجيل الأول لنظام 2003، الذي وصل إلى نهايته باستقالة عبد المهدي، وفشله في تجديد نفسه بعد تراجع محمد توفيق علاوي، وفقدان شرعيته الشعبية بعد 1 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

في بغداد أدرك شمخاني أن وجوه هذا النظام لم تعد تتطابق مع مواصفات الشارع، فلم يقصر زيارته على الأسماء المعروفة والمألوفة، فكان لقاؤه رئيس جهاز المخابرات الوطنية العلامةَ الفارقة في زيارته؛ لقاء يحمل دلالات كبيرة، خصوصاً أنه جاء بعد اتهام ميليشيات «حزب الله» رئيس الجهاز مصطفى الكاظمي بالضلوع في اغتيال سليماني والمهندس، والتهديد بحرق العراق إذا تم تكليفه تشكيل الحكومة، إلا إن شمخاني باجتماعه مع الكاظمي وترحيب الإعلام الإيراني الرسمي بهذا اللقاء، دحض الاتهامات الأمنية كافة وعزز موقف الكاظمي السياسي أمام الفصائل الولائية، مما قد يدفع بالقوى السياسية النافذة في البيت الشيعي إلى إعادة حساباتها.

من المعروف أن الكاظمي قد برز في عهد حيدر العبادي الذي عينه رئيساً لجهاز المخابرات، وكلفه مهام دبلوماسية الظل، مما أتاح له الربط بين مصالح السياستين الخارجية والأمنية للعراق، ونسج علاقات قوية مع دول جوار العراق والدول الإقليمية المؤثرة، فعزز من حضوره الداخلي والخارجي، ليصبح أحد أبرز الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة، خصوصاً أنه بوصفه مرشحاً محتملاً يتطابق بنسبة عالية مع المواصفات التي وضعها شباب «أكتوبر».

من جهته؛ يدرك الكاظمي القادم من خارج البيت الشيعي ومن خارج مؤسساته الحزبية والعقائدية التي حكمت العراق فيما بعد 2003، أنَّ الجغرافيا تُلزم العراق بعلاقات متينة مع إيران تعززها الروابط الروحية والثقافية ما بين الشعبين الإيراني والعراقي، وبأنَّ التعامل بواقعية مع الدور الإيراني يساعد العراق على تجاوز كثير من أزماته. لكن في المقابل من الصعب حتى الآن إقناع طهران بالتخلي عن نفوذها لصالح دور إيجابي، وبوقف هيمنتها على القرار العراقي؛ خصوصاً الشيعي، أو بإعادة مراجعتها تجربتها الفاشلة التي أدَّت إلى مواجهة دموية بينها وبين الشارع الشيعي الذي أعلن رفضه سيطرتها على قراره ومصادرته.

بالعودة إلى زيارة شمخاني ولقائه الكاظمي، لا يمكن وضعها إلا في إطار الارتباك الإيراني والعجز عن إيجاد مخرج لمعضلتها العراقية، فكلفت شمخاني استطلاع الموقف والاحتكاك السياسي المباشر مع الكاظمي بعد فشل الاحتكاك الفصائلي، وهي حركة استباقية من طهران قبل أن تفرض عليها التطورات الداخلية والخارجية التعامل مع واقع جديد من خارج حساباتها، فاللقاء مع الكاظمي عزز حظوظه، لكنه في النهاية كشف عن حجم مأزق القيادة الإيرانية وارتباكاتها.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شمخاني والكاظمي والارتباك الإيراني شمخاني والكاظمي والارتباك الإيراني



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 12:35 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

والدة منفذ هجوم سيدني قال لي إنه ذاهب في رحلة صيد
 السعودية اليوم - والدة منفذ هجوم سيدني قال لي إنه ذاهب في رحلة صيد

GMT 10:52 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

حمية طبيعية لزيادة هرمون الشبع GLP1 والتحكم بالوزن
 السعودية اليوم - حمية طبيعية لزيادة هرمون الشبع GLP1 والتحكم بالوزن

GMT 16:59 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

بسمة تحسم الجدل حول مشاركاتها في موسم دراما رمضان المقبل
 السعودية اليوم - بسمة تحسم الجدل حول مشاركاتها في موسم دراما رمضان المقبل

GMT 05:58 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

هذا هو العطر المناسب لبرجك

GMT 02:47 2015 الخميس ,16 تموز / يوليو

اختتام بطولة شجع فريقك في نادي مسقط

GMT 18:41 2020 الجمعة ,03 إبريل / نيسان

هزة أرضية تضرب مناطق في غرب سوريا

GMT 03:38 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فساتين سهرة من وحي دنيا بطمة من بينها المكشوفة

GMT 20:15 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

السلوفاكي كيتش يغيب عن "الاتفاق"

GMT 05:26 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

تعيين 33 ألف و230 باحثًا عن عمل في سلطنة عُمان

GMT 13:32 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

السلطان قابوس يلتقي وزير الدفاع البريطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon