مصر المفترى عليها وقطر بئر الخيانة

مصر المفترى عليها وقطر بئر الخيانة

مصر المفترى عليها وقطر بئر الخيانة

 السعودية اليوم -

مصر المفترى عليها وقطر بئر الخيانة

بقلم - محمود مسلم

لن تتراجع دول الخليج «السعودية والإمارات والبحرين» عن موقفها من قطر، لأن الأخيرة تلاعبت فى ثوابت الخليج، أما «الدوحة» فلن تتنازل، لأن غرور قياداتها أوهمهم بأن «الدوحة» ستقود المنطقة، خاصة أن غيرة قطر لا تقف عند مصر فقط، ولكن تجاوزتها إلى السعودية والإمارات، كما أن مؤامرات قطر قد نجحت فى الأعوام الأخيرة للدرجة التى تجعل قياداتها مصممين على الاستمرار.. وبالتالى لن تفلح الوساطات بين العرب و«الدوحة»، لأنه لا توجد دولة عربية إلا وتضررت من مؤامرات صاحبة «الجزيرة».

يظلم البعض مصر حين يستخف بدورها فى كشف الدور العدائى لقطر، فالمؤكد أن القاهرة تحاول منذ سنوات فضح التمويل القطرى للإرهاب، وتوّج ذلك خلال القمة المصرية - الأمريكية، بداية أبريل الماضى، وقد قلت فى مداخلة تليفونية من واشنطن مع الإعلامية لبنى عسل، مساء يوم الثلاثاء 15 أبريل ببرنامج الحياة اليوم: إن الدول الداعمة للإرهاب ستتلقى أخباراً غير سعيدة بعد قمة «السيسى وترامب».. ومما يلاحظ أن الرئيس السيسى ناشد المجتمع الدولى مرات عديدة مواجهة الدول التى تموّل الإرهاب، وبالتالى لا يجب إنكار دور مصر فى توعية العالم كله بخطورة الدور القطرى، كما لا يصح التقليل من المقاطعة العربية للدوحة، ويكفى أنه لأول مرة فى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز تصدر بيانات إدانة من السعودية ضد جماعة الإخوان الإرهابية الخائنة.. وبالتالى فإن قطر بمنظماتها وميليشياتها الإرهابية ستكون فى مزبلة التاريخ، بإذن الله.

دور مصر لا يتعارض مع قناعات الإمارات، فبعد أن استبشر الشيخ محمد بن زايد خيراً بقدوم الأمير تميم، وقال لنا فى لقاء عقد بأبوظبى فى ديسمبر 2013: عندى حسن ظن بقدرة الأمير «تميم» على تغيير سياسة قطر نحو مصر خلال 6 أشهر على الأكثر. وقد التقيت معه فى مايو 2014، وقلت له: أعتقد أن رهانك على «تميم» قد فشل، فابتسم ابتسامة حزينة ولم يعلق.. وبالتالى كان الإدراك الإماراتى لخطورة «الإخوان» وقطر مبكراً، لذا استهدفته المواقع الإلكترونية والفضائية التابعة لقطر خلال الفترة الماضية كثيراً، وهى نفس المنصات الإعلامية التى كانت -وما زالت- تستهدف مصر و«السيسى».. وبالطبع نفس السيناريو جرى مع اختراقات إيميل لمسئولين إماراتيين للوقيعة بينهم وبين السعودية.

قطر دولة المتناقضات، فهى تحتفظ بعلاقات قوية مع إسرائيل و«حماس»، وأمريكا و«طالبان»، والسعودية وإيران، وبينما يطال الإرهاب معظم دول المنطقة، فإنه لا يقترب من الدوحة التى تحاول دائماً زرع الفتنة بين الشعوب والحكام، حتى فى بيانها للرد على قرار المقاطعة تتحدث عن أنهم فشلوا فى إقناع الرأى العام الخليجى بموقفهم، وبالطبع فإن أخطر القرارات التى صدرت عن دول الخليج، طرد قطر من قوات التحالف فى اليمن، مما يعكس أن خيانةً ما قد جرت، فلا يمكن أن تكون هناك قوات لدولة تتمتع بعلاقات قوية مع إيران، التى تعتبر العدو الأساسى لدول الخليج، ولا يخفى على أحد التمويل والدعم الذى تقدمه طهران للحوثيين ولقوات على عبدالله صالح هناك.

عزل النظام القطرى أصبح هو الحل الوحيد لمواجهة مؤامراتهم ووعودهم الكاذبة، لأن «الدوحة» تحولت من بئر كبيرة للبترول والغاز إلى أكبر بئر للخيانة فى المنطقة، وإذا لم تفِق بقية الدول العربية، فالأمر خطير يحتاج إلى توحيد الجهود وعدم الرهان على أن يغادر الجنون عقول قيادات قطر، لأنهم بنوا مشروعهم على المؤامرات والخيانة.

المصدر -جريدة الوطن

arabstoday

GMT 05:36 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

الإعلام بين التنوير والتدمير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر المفترى عليها وقطر بئر الخيانة مصر المفترى عليها وقطر بئر الخيانة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:20 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدولار كندي الأحد

GMT 21:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

منة عرفة توجه رسالة إلى على غزلان والجمهور

GMT 12:42 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

نجوم الفن يهنئون النجمة درة بمناسبة عيد ميلادها

GMT 23:12 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"النهار" تصدر بصفحات بيضاء احتجاجًا على أزمات لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab