«محلب» والفرصة الأخيرة

«محلب».. والفرصة الأخيرة

«محلب».. والفرصة الأخيرة

 السعودية اليوم -

«محلب» والفرصة الأخيرة

محمود مسلم

يدخل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المكلف، اختباراً صعباً لتشكيل الحكومة الجديدة التى ستكون أول وزارة فى عهد الرئيس المنتخب بأغلبية ساحقة، عبدالفتاح السيسى، ويجب عليه مراعاة أن معايير وظروف الحكومة الجديدة يجب أن تختلف عن حكومته السابقة، ويعترف بأنه ارتكب أخطاء أو بمعنى أدق قد أحسن الظن فى بعض الوزراء لم يكونوا على مستوى المسئولية، وأعتقد أنه يجب عليه مراعاة بعض النقاط أبرزها:
- أن الحكومة الحالية ليست مؤقتة بالمعنى العملى، فالمعروف أن البرلمان المقبل لن يشكله حزب أغلبية، وبالتالى فإن فرص استمرار الحكومة كبيرة، خاصة مع نقص الكفاءات فى معظم الأحزاب الحالية، ولنتذكر أن بعض الوزراء ممن يستمرون معه وهو شخصياً استمر فى الحكومة منذ 3 يوليو 2013 على أساس أنها حكومة مؤقتة والواقع يؤكد أنهم سيستمرون عاماً ونصف العام على الأقل «حتى إعلان نتيجة الانتخابات البرلمانية».
- يجب استبعاد كل الوزراء من أصحاب الأيدى المرتعشة الذين يخشون التوقيع على أى قرار، والأولى إقصاء الوزراء من نوعية «النحانيح» الذين يبحثون عن مجد شخصى أو إرضاء الخارج أو برستيجهم الديمقراطى فى وقت يبحث فيه الشعب المصرى عن «دولة»، وأبرز مثال على «النحنحة» وزير الخارجية نبيل فهمى.
- لا يمكن قبول وجود مجاملات فى اختيار الوزراء بسبب علاقات شخصية، كما حدث فى الحكومتين السابقتين، كما فى حالتى المستشار أمين المهدى، وزير العدالة الانتقالية، ود. درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، فهذه الاختيارات السيئة تبث رسائل خاطئة إلى الرأى العام فى عهد جديد من المفترض أن تكون الكفاءة هى المعيار الأوحد.
- الاختيار بمنطق فرض الأمر الواقع، بمعنى خروج مظاهرات أو حملات رفض أغلبها ممنهج ومحرض لإقصاء وزير، فلا تجد إلا الوزير الحالى لاستمراره، كما حدث مع صابر عرب، وزير الثقافة، أمر سلبى يعكس عدم الثقة ويعطى فرصاً لمجموعات المصالح أن تتحكم فى الدولة التى يجب عليها أن تعلى مصلحة المواطن المصرى فقط لا غير دون خوف أو إرهاب.
- الجرأة معيار أساسى فى اختيار الوزراء، فلا يمكن استمرار مثل المستشار نير عثمان وزيراً للعدل لم يسمع عنه أحد قراراً جريئاً فى منظومة العدالة خلال فترة توليه المسئولية، وسار على ذات المنوال د.وائل الدجوى، وزير التعليم العالى، بينما هناك وزراء آخرون مثل مختار جمعة، وزير الأوقاف، ومحمود أبوالنصر، وزير التعليم، وم. خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، كانوا أصحاب رؤية وقرار وقدرة على التنفيذ والمواجهة، بينما فضل وزراء آخرون أن يتبعوا مبدأ «نام فى الذرة».
- يجب ألا يتبع مبدأ المكافأة فى اختيار الوزراء على أعمال سابقة حتى لو كان فى صالح مصر.. فهناك 100 وسيلة للتكريم غير العبث بمقدرات الناس فى هذه الفترة الحرجة.
- وأخيراً لقد اخترت عدداً من الوزراء فى حكومتك الأخيرة، وللأسف لم يكونوا جميعهم على مستوى المسئولية، لكن الشعب يغفر لك لثقته فى إخلاصك أولاً، ثم مراعاة ظروف اختيار الحكومة وقتها وعدم خبرتك فى رئاسة الحكومة من قبل، أما الآن فكل هذه الأسباب قد تلاشت باستثناء إخلاصك، ويجب أن تكون الحكومة الجديدة منسقة وصاحبة رؤية وقادرة على تنفيذ خطة الرئيس الجديد؛ لأن المرحلة لم تعد تحتمل التجريب أو الارتعاش، كما أن الشعب لن يغفر مرة أخرى لأن هذه التغييرات قد تكون الفرصة الأخيرة.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«محلب» والفرصة الأخيرة «محلب» والفرصة الأخيرة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab