باي باي مرسي

باي باي.. مرسي

باي باي.. مرسي

 السعودية اليوم -

باي باي مرسي

محمود مسلم

ظهرت ساعة الحقيقة التى ظل الإخوان على مدى أشهر وأسابيع سابقة ينكرونها ويلتفون عليها بأكاذيب واتهامات يوزعونها يميناً ويساراً، لكن الشعب أثبت لهم بحشوده أنه فاق وعاد كالمارد ليستعيد وطنه الذى خطفوه على مدى عام دون وازع من ضمير أو وطنية أو مسئولية.
«مرسى» أدار مصر بالأكاذيب والوعود الزائفة والاتهامات الباطلة، ويبدو أنه صدّق فى النهاية حدوتة المؤامرة التى صدّع رؤوس المصريين بها خلال 12 شهراً دون إثبات أو دليل، ليؤكد أنه يعيش فى أوهام المؤامرة.. وجاء رد الشعب أمس عنيفاً بحشود فى كل المحافظات والمدن والقرى والنجوع، بينما أنصاره يتكدسون فى ميدان واحد فقط، ليثبت الشعب المصرى أنه دائماً القائد والمعلم وأن الإخوان انفصلوا عنه ولم يعودوا قادرين حتى على معرفة ردود أفعاله.
خرج «مرسى» أمس الأول ليجتمع مع هشام قنديل لبحث الاستعدادات لشهر رمضان، وذهب أمس إلى قصر القبة ليتابع أعمال الرئاسة، بينما آهات الملايين تملأ الميادين بشعارات «ارحل».. و«يسقط حكم المرشد».. و«الشعب يريد إسقاط النظام».. بينما هبّ كل من الإخوانييْن عصام الحداد مساعد الرئيس ومستشاره أيمن على ليخاطبا وسائل الإعلام الأجنبية بأن حشود مؤيدى الرئيس أكبر، بالإضافة إلى عدد كبير من الأكاذيب الأخرى مثل اتهام الثوار بأنهم قتلوا المصور الأمريكى واغتصبوا الصحفية النرويجية، وأن المتظاهرين من بقايا النظام السابق وبلطجية وأقباط، بهدف كسب تعاطف العالم، فيخرج الشعب ليفند هذه الأكاذيب ويثبت أن مصر بمسلميها ومسيحييها.. بفقرائها وأغنيائها.. ضد الإخوان ورئيسهم وإرهابهم. ومن يشاهد صلاة العصر أمس فى ميدان التحرير يتأكد من كذب الإخوان الذين أرادوا تحويلها إلى فتنة طائفية بعد أن وصلوا إلى الحكم باستغلال أنقى سمات الشعب المصرى «التدين».. فالإخوان يفعلون أى شىء من أجل السلطة، وليذهب الشعب وأرضه وشهداؤه من الجيش والشرطة وثواره إلى الجحيم، لكن ما حدث أكد أن الجميع وكل مؤسسات الدولة التى دمروها وأرادوا أخونتها خرجت مع الشعب من كل حارة وشارع ومبنى.
لم يستوعب مرسى وإخوانه مشهد حرق مقراتهم فى المحافظات -رغم إدانة ذلك من الجميع- والذى يشبه حرق أقسام الشرطة فى ثورة 25 يناير.. ومع ذلك خرج الرئيس يتحدث عن أن الانتخابات الرئاسية المبكرة «عبث» وأن بديله الفوضى، ليؤكد مجدداً انعزاله عن الشعب بعد أن اتبع هوى جماعته ومؤيديه من قدامى الإرهابيين.
لقد وحّد مرسى الشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه ضده بعد أن قسّمهم ولم يبق معه سوى أصحاب السمع والطاعة وهواة المصالح الذين سينفضّون عنه بعد مشهد «الأمس»، سيقفزون من المركب، إما بوازع من ضمير أو بحثاً عن مصالح مع نظام آخر، بينما سيظل مرسى وإخوانه يبحثون عن مستقبل للجماعة بعد أن لفظهم الشعب المصرى، بعد أن تحمل على مدى عام كل أنواع التعالى والغطرسة والأنانية والفشل، بينما ظل رهانهم الوحيد على رضا أمريكا وسفيرتها، ونسوا رضا الشعب المصرى، ليخرج أوباما أمس على «تويتر» قائلاً «نؤيد الاحتجاجات السلمية لإحداث تغيير فى مصر».
■ مبروك لشعب مصر عودة الوعى والوحدة والأمل.. ومبروك للشرطة -ضباطها وأمنائها وأفرادها- عودتهم إلى أحضان شعبهم، مبروك للجيش رحيل من أهانوه، وعودة القواعد الوطنية.. مبروك لمصر.. وباى باى «مرسى»!!
■ ■ فى ذكرى الثورة..
كتبت هذا المقال يوم 30 يونيو العام الماضى بعد أن شاهدت الميادين وقد تكدست بالمتظاهرين بعد العصر رغم أن ميعاد انطلاق المسيرات الساعة الخامسة.. هذه المشاهد التى لم يرها مرسى أو جماعته، ومن حسن حظ مصر أن انطبق عليهم قول الله تعالى: «فأغشيناهم فهم لا يبصرون».

 

 

 

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باي باي مرسي باي باي مرسي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab