نصيحة لـ «عمرو موسى»

نصيحة لـ «عمرو موسى»

نصيحة لـ «عمرو موسى»

 السعودية اليوم -

نصيحة لـ «عمرو موسى»

د. وحيد عبدالمجيد

لا يحتاج السيد عمرو موسى الى تفكير كثير قبل أن يعتذر عن منصب المبعوث الدولي للملف السورى خلفاً للسيد الأخضر الإبراهيمى.
ولا علاقة لهذه النصيحة باحتمال توليه موقعاً تنفيذياً أو استشارياً فى نظام الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسى. والأكيد أن مصر أولى به فى كل الأحوال. غير أن الأهم من ذلك هو أننا نربأ به أن يضع يده فى يد قاتل سفك دماء عشرات الآلاف من أبناء شعبه وشرَّد الملايين نزوحاً فى الداخل أو هجرة إلى الخارج، خاصة أنه سيضطر لأن يفعل ذلك بلا جدوى لأن طريق التوصل إلى حل سلمى صار مسدوداً مما دفع الإبراهيمى إلى التنحى.
ويعنى ذلك أن من سيخلف الإبراهيمى سيتحمل المسئولية عن مهمة مستحيلة بكل معنى الكلمة، وسيدفع فى الوقت نفسه ثمناً فادحاً لهذه المهمة البائسة واليائسة عندما يتعامل مع قاتل باعتباره رئيساً «شرعياً» لا يتورع عن إجراء مسرحية انتخابية هزلية فى خنادق الموت ومدنه وأريافه حيث تنهمر براميل البارود على رؤوس «ناخبين» وتحصد المزيد من الأرواح وتنشر المزيد من الرعب.
سيكون على المبعوث الدولى الجديد لسوريا أن يصافح بشار الأسد وأركان نظامه الملوثة أيديهم بدماء الأبرياء. ولابد أن «يهنئه» فى أول زيارة يقوم بها إلى دمشق لـ «فوزه» فى المسرحية التى «ينافسه» فيها ثلاثة ممثلين لا يجرؤ أحدهم على أن يقترع لنفسه، حيث ستذهب أصواتهم هم أنفسهم إلى زعيم القتل والدمار.
لقد خسر الإبراهيمى كثيراً جداً عندما تولى هذه المهمة، رغم أنه بدأها فى ظروف أقل سوءاً مما آلت إليه الأوضاع اليوم. فكان الأسد فى موقف أضعف على نحو أتاح أملاً فى تسوية وفق الصيغة اليمنية، وهى تقاسم السلطة بشكل انتقالى بين المعارضة وعناصر من النظام بعد استبعاد رأسه. غير أنه لم يعد ثمة مجال لهذه الصيغة أو غيرها الآن فى ظل إصرار الأسد على الاستمرار فوق جثث شعبه مستثمراً الإرهاب الذى كان هو أول من شجع منظماته وأفرج عن بعض أعضائها الذين كان يعتقلهم من أجل خلط الأوراق وتشويه الثورة. وقد نجح فى ذلك، وصار الطريق مغلقاً أمام أى حل مهما كانت مهارة المبعوث الدولى الجديد.

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيحة لـ «عمرو موسى» نصيحة لـ «عمرو موسى»



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab