من هم المبطلون

من هم المبطلون ؟

من هم المبطلون ؟

 السعودية اليوم -

من هم المبطلون

د. وحيد عبدالمجيد

من أبرز الظواهر الانتخابية الجديدة التى تدفع الى البحث والتقصى ظاهرة الأصوات الباطلة0 كانت هذه الظاهرة واضحة فى انتخابات 2012الرئاسية حيث بلغ عدد الأصوات الباطلة 753 ألفا, وازدادت فى انتخابات 2014 بشكل ملحوظ فى ظل مؤشرات تفيد أنها تتجاوز المليون وتفوق ما حصل عليه المرشح الذى يستحق التحية والاكبار حمدين صباحى.
والمقصود هنا بالطبع الابطال العمدى وليس الخطأ فى التصويت0فكانت هذه الأخطاء قليلة فى اعادة 2012 0والأرجح أنها كذلك فى هذه الانتخابات. وهذا هو المعتاد حين يقتصر الاختيار على خيارين فقط0
ولذلك تمثل هذه الظاهرة تطورا مهما فى سلوك قطاع من الناخبين غير المقتنعين سواء بجدوى العملية الانتخابية أو بالوضع السياسى فى مجمله أو بأى من المرشحين, ولكنهم لا ينكرون شرعية النظام السياسى القائم برمته0وهم يختلفون بالتالى عمن قاطعوا الانتخابات لرفضهم شرعية النظام وايمانهم بما يعتبرونها شرعية فى حوزتهم. فلم يكن هناك نزاع على الشرعية السياسية الشاملة فى انتخابات 2012 0ومع ذلك كان عدد من أبطلوا أصواتهم كبيرا لاعتراضهم على المرشحين اللذين خاضا جولة الاعادة 0
غير أن الوضع ليس كذلك فى انتخابات 2014بعد أن جرت فى النهر السياسى مياه أفقدت قطاعا واسعا من المجتمع, وخاصة فى أوساط الشباب الذكور, الثقة فى جدوى المشاركة0وهذا يفسر تناقص الاقبال على هذه الانتخابات مقارنة نجولة الاعادة فى 2012 رغم كل المحاولات التى بذلت وصولا الى مد التصويت ليوم ثالث0ولكن جزءا من هؤلاء الذين فقدوا الثقة لم يصلوا الى حد الاحباط الكامل0 ولذلك أرادوا التعبير عن وجودهم عبر ابطال أصواتهم فى الصناديق رغم أنهم فقدوا الثقة فى جدواها0
ويبدو أن التهديد, الذى زاد عن حده هذه المرة, بفرض الغرامة على من لا يدلون بأصواتهم, دفع عددا اضافيا منهم الى اللحاق بالصناديق, وخاصة أصحاب الجيوب الخاوية الذين تبددت امالهم فى تغيير يتيح لهم فرصا لاثبات أنفسهم وسد احتياجاتهم الأساسية0
وفى كل الأحوال, نحن ازاء ظاهرة اجتماعية وليست فقط سياسية لا يصح اغفالها0

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هم المبطلون من هم المبطلون



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab