ما بعد «داعش»

ما بعد «داعش»؟

ما بعد «داعش»؟

 السعودية اليوم -

ما بعد «داعش»

د. وحيد عبدالمجيد

أليست لدينا استراتيجية لمواجهة داعش.«أكثر من 40 دولة انضمت إلى التحالف الدولى فى إطار استراتيجيتنا لمواجهة داعش».

 لم يفصل بين هذين التصريحين الصادرين عن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أكثر من أسبوعين. ولأن الاستراتيجيات الكبرى ذات الطابع العالمى لا توضع بين عشية وضحاها، فالحال أننا إزاء حرب أمريكية عمياء جديدة بلا بوصلة ولا رؤية.

ولذلك يُخشى أن يكون كل ما يترتب عليها هو مزيد من الاضطراب والارتباك فى المنطقة، ونقلة نوعية أخرى فى مستوى التطرف والإرهاب، كما حدث فى الحروب الأمريكية السابقة.

وليس هناك ما يدل على أن الولايات المتحدة استوعبت أياً من دروس هذه الحروب، خاصة ما أسمته عام 2001 الحرب ضد الإرهاب. استهدفت تلك الحرب تنظيم االقاعدة ودولة طالبان فى أفغانستان. ومع ذلك، ظل هذا التنظيم هو مصدر التهديد الإرهابى الرئيسى حتى ظهر التنظيم الذى يسمى نفسه الآن االدولة الإسلامية«، ويسميه غيره باسمه السابق «داعش».

ومع ذلك مازال هناك اتجاه واسع بين الاستراتيجيتين الأمريكيتين يرى أن تنظيم االقاعدة يظل هو الأخطر حتى اليوم لأنه يستهدف العدو البعيد أى الغرب، بينما يتركز هدف تنظيم االدولة الإسلامية فى مواجهة العدو القريب أى دول المنطقة لإقامة خلافة إسلامية.

وإذا أخذنا فى الاعتبار أن تنظيم االدولة أكثر تطرفاً وعنفاً من تنظيم االقاعدة«، وأن الخطر صار خطرين، فهذا يعنى أن الحرب الأمريكية السابقة على الإرهاب خلفت كارثة لأنها كانت حرباً عمياء بلا رؤية.

وقل مثل ذلك عن الوضع فى أفغانستان اليوم، فى الوقت الذى تستعد الولايات المتحدة لسحب ما بقى من قواتها هناك قبل نهاية العام. فقد استعادت حركة اطالبانب معظم قدراتها، بل صارت أقوى مما كانت فى بعض المناطق. فقد أسقطت الحرب العمياء دولة «طالبان»، ولكنها دعمت «مجتمع طالبان» لأنها خلفت مزيداً من التطرف فى المجتمع.

ولذلك فالسؤال الاستراتيجى الآن هو عما ستسفر عنه حرب أمريكا العمياء الجديدة، وكيف سيكون مستوى التطرف الذى سينتج عنها؟

 

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد «داعش» ما بعد «داعش»



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab