«بوصلة» لحرب اليمن

«بوصلة» لحرب اليمن

«بوصلة» لحرب اليمن

 السعودية اليوم -

«بوصلة» لحرب اليمن

د. وحيد عبدالمجيد

يزداد فى كل يوم احتمال اللجوء إلى حرب برية فى اليمن. فالنتائج المترتبة على الضربات الجوية محدودة رغم أنها تحدث فى ظل سيطرة كاملة على أجواء اليمن. ولذلك ستكون الحرب البرية بكل أخطارها ضرورة وليست اختياراً.

وتحتاج هذه الحرب إلى «بوصلة» بالغة الدقة حتى لا تتورط القوات البرية، التى ربما يكون بعض جنودنا جزءاً منها، فى معارك استنزاف طويلة. فالمسرح الذى ستدور فيه الحرب شديد الصعوبة والتعقيد. وهو يُعد مزيجاً من حرب عصابات فى المناطق الجبلية المرتفعة (تقع صنعاء مثلاً على ارتفاع ألفى متر)، وحرب شوارع فى المدن.

وفى مسرح عمليات من هذا النوع، تزداد صعوبة الحرب وخسائرها كلما حدث توسع فى نطاق العمليات. ولذلك ربما يكون الاتجاه الرئيسى الأول الذى تشير إليه «البوصلة» المطلوبة هو التخطيط لحرب طويلة تبدأ محدودة ومقصورة على ميناء الحديدة والجزر اليمنية الغربية ومدينة عدن.

ولعلنا نذكر أن أول قرار اتخذه الإيرانيون دعماً لجماعة «أنصار الله» هو توسيع ميناء الحديدة وتطويره، إلى جانب تسيير رحلات جوية منتظمة للمرة الأولى بين طهران وصنعاء. فالموقع الاستراتيجى لميناء الحديدة يتيح لمن يسيطر عليه أن يستخدمه ركيزة للإمداد والإسناد فى المرحلة الأولى التى سيتوقف عليها الكثير من النتائج النهائية للحرب التى سيطول أمدها.

أما الاتجاه الثانى الرئيسى الذى تشير إليه «البوصلة» المطلوبة فهو عدم التعجل فى بدء العمليات البرية، لكى تحقق الضربات الجوية أقصى ما يمكن أن تنجزه على صعيد إضعاف قوات الانقلاب وتدمير أكبر قدر ممكن من مواقعها وعتادها.

وتزداد فائدة تأخير العمليات البرية إذا استُثمر الوقت فى تنظيم القوات التابعة للقبائل المؤيدة للشرعية واللجان الشعبية وتدريبها، وربطها بألوية الجيش النظامى الرافضة للانقلاب. فوجود قوة عسكرية يمنية فاعلة على الأرض شرط لا بديل عنه لتوفير فرص النجاح للعمليات البرية، وتقليل الخسائر المترتبة عليها. فلا تستطيع قوات عربية خوض هذه الحرب بدون قوة يمنية تعرف طبيعة مسرح العمليات وتفاصيله الدقيقة.

وثمة اتجاه ثالث تشير إليه «البوصلة»، وهو أن جماعة «أنصار الله» ستعيد إنتاج تجربة «حزب الله» مع إسرائيل فى الاعتماد على الضربات الصاروخية عبر الحدود. ولذلك لابد من معرفة أنواع الصواريخ الإيرانية الموجودة لديها، ومدى كل منها، لتوفير القدرات الدفاعية اللازمة فى مواجهتها قبل إطلاق العمليات البرية.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بوصلة» لحرب اليمن «بوصلة» لحرب اليمن



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab