المرأة  وعشوائية الناشرين

المرأة .. وعشوائية الناشرين

المرأة .. وعشوائية الناشرين

 السعودية اليوم -

المرأة  وعشوائية الناشرين

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

اكشتفت بمحض المصادفة عدم وجود طبعة مصرية جديدة لأحد أهم الكتب فى تاريخ معركة تحرير المرأة، وهو كتاب «المرأة فى عصر الديمقراطية» للمثقف والعالم التنويرى الراحل إسماعيل مظهر.

بحثت عن نسخة من هذا الكتاب لغرض ورقة أكتبها عن الخلفيات الفكرية لدعوة تحرير المرأة فى مصر، فلم أجد إلا طبعة صادرة عن «كلمات عربية» عام 2012، وأخرى عن «دار الجديد» فى بيروت عام 1998. ولم أعثر على طبعة مصرية جديدة نسبيا لأى من أعمال اسماعيل مظهر إلا مجلة «العصور» التنويرية التى أصدرها عام 1927 إلى أن نفد ما كان لديه من مال أنفقه عليها. فقد دعم صندوق التنمية الثقافية إعادة إصدار أعدادها عام 1998.

لم تُدهشنى لا مبالاة الناشرين فى مصر بالكتابات الفكرية المهمة والمجهولة لمعظم المصريين، حتى إذا كان بعضها يمكن أن يدر عليهم الربح الذى يبحثون عنه، ولا يقيمون وزناً لغيره.

فالنشر فى مصر عشوائى يفتقد التقاليد الحديثة المعمول بها فى العالم، ولا علاقة له بالمؤسسية. فلا توجد مؤسسات تنشر الكتب الا فيما ندر، بل أفراد ينشئ كل منهم دكاناً سواء كبر أو صغر ويسميه داراً. وهو دار فعلاً من حيث أنه بيت خاص.

وهذا أحد أهم أسباب أزمة الكتاب التى تتفاقم فى مصر نوعاً وكماً، وأحد عوامل أزمة العقل. ولا أدرى كم ناشرا فى مصر يعرف من هو الرائد التنويرى إسماعيل مظهر، أو يدرك أن كتابه عن قضية المرأة هو أحد أهم ثلاثة كتب فى هذا المجال خلال النصف الأول من القرن العشرين.

كان حرمان المرأة من حقوقها السياسية فى الترشح والانتخاب يؤرقه حين أصدر هذا الكتاب عام 1949. ولا أعتقد أنه ارتاح كثيراً حين حصلت على هذه الحقوق عام 1957. فقد حدث ذلك فى ظل نظام حكم مطلق فقدت الانتخابات فى ظله وظيفتها الديمقراطية، وتحولت إلى شكل بلا محتوى.

ومع ذلك أسهم فكر إسماعيل مظهر وأقرانه فى دعم الاتجاه الذى تراجع بعد ذلك إلى تحرير العقل بوصفه الطريق إلى تحرير الإنسان من القهر والظلم.

arabstoday

GMT 06:04 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

واللي يهين الولايا...

GMT 14:53 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

المرأة كائن بائس

GMT 03:13 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

عقل المرأة

GMT 00:22 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

للمرأة أكثر من يوم

GMT 05:32 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور بسيطة جانبية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة  وعشوائية الناشرين المرأة  وعشوائية الناشرين



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab