هذا ما نخترعه

هذا ما نخترعه

هذا ما نخترعه

 السعودية اليوم -

هذا ما نخترعه

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم يعد لدينا أى اهتمام ببحث حالة الإبداع العلمى فى مصر، رغم أننا فى حاجة إلى هذا البحث أكثر من بلدان حققت تقدما علميا كبيرا, ولكنها تحرص على مراجعة ما أنجزته مقارنة بما وصل إليه غيرها. وتنقل وكالات الأنباء طول الوقت ما يحدث فى هذا البلد أو ذاك فى هذا المجال, سواء فى المناسبات التى يُفتح فيها ملف الابتكار العلمى فى العالم, أو فى مؤتمرات تعقدها مؤسساتها الأكاديمية لهذا الغرض. 

ولا يقتصر الهدف من هذه الفعاليات على الاحتفاء بالمخترعين وتكريم علماء وباحثين قاموا بأدوار مقدرة فى تغيير حياة البشر. فهذا هدف مهم بالتأكيد ويستحق كل احتفاء. ولكن الأهم منه تقييم حالة العلم, وتحفيز شباب الباحثين على تطوير مناهجهم, وتحقيق نقلات فى أبحاثهم على نحو يمكنهم من الابتكار، واعطاء اهتمام خاص للمجالات التى يتباطأ التطور العلمى فيها، أو يقل الإقبال عليها. وهى مختلفة ومتغيرة من وقت إلى آخر. 

وكثيرة اليوم الجامعات والمراكز العلمية التى تفعل ذلك فى عدد متزايد من بلدان العالم, وليس فى الدول الأكثر تقدماً فقط. ولذا تزداد باستمرار الندوات وحلقات النقاش والحوارات التى تناقش فيها حالة العلم، ومعدلات تقدم الاختراع أو تراجعه، وتُطرح فيها رؤى وتصورات لتشجيع الطلاب والباحثين، وتوفير الظروف المناسبة للأكثر تميزاً بينهم. كما أصبح تقدم العلم أحد أبرز العناصر التى تتضمنها برامج الحكومات فى الدول الناجحة، وتُحاسب على أدائها فيه, ومدى التقدم الذى تحققه أو تعجز عن إنجازه, وحدود قدرتها على تقديم أفكار بشأن تطوير دور شركات القطاع الخاص فى دعم البحث العلمى، أو الإقدام عليه فى حالة عدم الاهتمام به، وتبيان المكاسب التى يمكن أن تجنيها من الإنفاق عليه عندما يسهم فى تطوير إنتاجها وزيادة قابليته للتسويق. 

ولكننا لا نجد شيئا من ذلك فى مصر، لأننا لسنا جادين فى دعم البحث العلمى الذى أصبح أحد أهم عوامل تحقيق التنمية بمختلف جوانبها. كما أن الاختراع ليس على جدول أعمالنا إلا فيما يتعلق بإعادة إنتاج التخلف. فنحن متفوقون فى نشر التعصب والتطرف والكراهية ورفض الآخر, وفى اختراع ما يعيدنا إلى الوراء فكريا وثقافيا وفنيا، وما يعوق تطورنا سياسيا واجتماعيا. فهذا هو أكثر ما نخترعه. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا ما نخترعه هذا ما نخترعه



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab