كلهم هذا الرجل

كلهم هذا الرجل

كلهم هذا الرجل

 السعودية اليوم -

كلهم هذا الرجل

د. وحيد عبدالمجيد

تبدو الانتخابات النيابية المبكرة التى قرر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اجراءها فى نوفمبر المقبل، بعد فشل حزبه فى المحافظة على أغلبيته المطلقة، بمثابة لعبة قمار سياسية خطيرة. فإذا حقق أردوغان مبتغاه، واستعاد حزبه هذه الأغلبية، فاز بكل شيء وأصبح فى إمكانه ترسيخ حكمه «السلطاني» الجديد على حساب تركيا التى ستكون هى الخاسرة.

أما إذا فشل فى تحقيق ذلك، فستتجه تركيا إلى وضع غير مستقر قد يجره إلى مزيد من الاندفاع فى فرض هذا الحكم «السلطاني» عبر إجراءات تسلطية تنهى ما بقى مما كان يُعد ذات يوم «نموذجاً ديمقراطياً» نادراً فى العالم الإسلامي. ولكن لجوءه إلى تقويض الديمقراطية على هذا النحو سيؤدى إلى تصاعد الصراعات الداخلية، التى تعمد فتح الباب لها عبر إعلانه الحرب مجدداً على حزب العمال الكردستاني.

يظن أردوغان أن دفع تركيا نحو حافة الهاوية هو الطريق إلى فرض سطوته، بعد أن ربط أمن تركيا بانفراده بالسلطة. ولكن هذا الربط لم ينتج عنه حتى الآن إلا زعزعة الأمن ووقوع مزيد من الضحايا كل يوم سواء من الحزب الكردستانى أو من الأجهزة الأمنية.

وقد بدأ الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو يمضى فى الاتجاه نفسه خلال الأيام الماضية عبر افتعال نزاع مع كولومبيا المجاورة لإيجاد أجواء يأمل فى أن تتيح له اتخاذ إجراءات استثنائية ربما تشمل تزوير الانتخابات النيابية التى ستجرى فى ديسمبر المقبل، بعد أن أظهرت الاستطلاعات أن حزبه سيُمنى بهزيمة كبرى فيها إذا توافرت لها الحرية والنزاهة.

ففى خطوة دراماتيكية مفاجئة كتلك التى افتعلها أردوغان، أعلن مادورو فرض حالة الطوارئ فى المناطق المحاذية للحدود، بدعوى أن إحدى الميليشيات العسكرية الكولومبية غير الرسمية شنت هجوماً على دورية فنزويلية. كما نظم أنصاره تجمعات فى العاصمة كراكاس تحت شعار العمل من أجل «تحرير حدودنا وفرض السيادة عليها».

وهذا شعار يصلح لتحقيق تعبئة وإيجاد مبررات لفرض إجراءات استثنائية ربما تؤثر فى الانتخابات التشريعية على النحو الذى يطمح إليه مادورو، وخاصة فى الوقت الذى يتصاعد قمع المعارضة وصولاً إلى تقديم زعيمها إلى المحاكمة.

وهكذا يبدو المتعطشون للسلطة المطلقة كما لو أنهم نسخة واحدة فى افتعالهم معارك تجعل الأمن مقدَّماً على كل شيء.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلهم هذا الرجل كلهم هذا الرجل



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab