حمادة وجيله المظلوم

حمادة وجيله المظلوم

حمادة وجيله المظلوم

 السعودية اليوم -

حمادة وجيله المظلوم

د. وحيد عبدالمجيد

كان الراحل الكبير حمادة إمام أحد أبرز أبناء الجيل الذى تعرض لأكبر ظلم فى تاريخ كرة القدم المصرية. لم تكن

الكرة فى وقتهم نوعا منً البيزنيس. ولذلك كان أفضلهم حالاً من المستورين، وبعضهم فقراء. ولم يكن حمادة إمام وغيره من أبناء هذا الجيل يلعبون من أجل المال أصلاً.

ولكن الظلم الأكبر كان بسبب التوقف الإجبارى الذى فُرض عليهم فى ذروة نجوميتهم عند إلغاء نشاط كرة القدم عقب هزيمة 1967.

ومازلتُ أذكر جيداً هذا الجيل الذى شاهدتُ مبارياته صغيراً بسبب ولعى المبكر بهذه اللعبة منذ أن كنتُ فى السادسة. وتحمل ذاكرتى الكثير عن جيل إمام فى مختلف فرق الكرة فى مرحلة كان تشكيل هذه الفرق ثابتاً أو يكاد لعدة سنوات. فقد ضم الفريق الذى برز فيه إمام كلا من ألدو وشاهين فى حراسة المرمى، ثم حدثت أزمة فى هذا المركز الذى تعاقب عليه عدد من الحراس الضعفاء مثل بسيونى وعبد الصمد حتى جاء سمير محمد على. وكان الرباعى المدافع يكن وأبو رجيلة وأحمد مصطفى ورأفت عطية (بعد اعتزاله انتقل أحمد رفعت من مركز الجناح الأيمن إلى قلب الدفاع). وفى الوسط والهجوم سمير قطب وعبده نصحى وعمر النور وعفت وعلى محسن ونبيل نصير والجوهرى الصغير (عبد الكريم) وخضر مع حمادة إمام بالطبع، ثم جاء فاروق السيد وطه بصرى. وفى المقابل كان فريق الأهلى يضم عادل هيكل والروبى ثم مروان فى حراسة المرمى، وميمى عبد الحميد وسعيد أبو النور والشربينى وطارق سليم ورفعت الفناجيلى وصالح سليم وطه إسماعيل والجوهرى الكبير (محمود) وعوضين وريعو وغيرهم.

غير أن هذا الظلم الكروى ليس إلا جزءاً من ظلم عام عانى منه المصريون فى ذلك الوقت. فقد علقوا آمالاً عريضة على زعيم حقق إنجازات كبيرة، ولكنهم فوجئوا بكارثة مُذلة نتجت عن طبيعة النظام الأحادى الأبوى الذى أغلق أبواب المشاركة السياسية الحرة بدعوى أنه زلا صوت يعلو فوق صوت المعركةس دون أن يدرى أنه إنما كان يغلق النوافذ التى يمكن أن يرى الواقع من خلالها، فمضى وكأنه مغمض العينين نحو هزيمة زلزلت أركان الوطن. وظهر الفرق جليا فى انتصار 1973 بعد فتح أبواب المشاركة الحرة جزئيا منذ بيان 30 مارس(68) حيث استعاد المجتمع حيويته ودوره0

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمادة وجيله المظلوم حمادة وجيله المظلوم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab