بناء الكنائس وترميمها

بناء الكنائس وترميمها

بناء الكنائس وترميمها

 السعودية اليوم -

بناء الكنائس وترميمها

د. وحيد عبدالمجيد

تلقيتُ رسالة مهمة من اللواء متقاعد عادل بشارة الذي ندعو له بالشفاء والتوفيق، حيث يُعالج في أحد مستشفيات تورنتو الآن. تتضمن الرسالة تصوراً لما يراه اللواء بشارة تعارضاً في الدستور بين المادة 235 التي تنص علي أن يصدر مجلس النواب في أول دورة انعقاد له (الدورة الحالية) قانوناً لبناء الكنائس وترميمها، والمادتين 53 و64 اللتين تُشدَّد أولاهما علي المساواة بين المواطنين، وحظر التمييز بسبب الدين أو غيره، وتطلق الثانية حرية الاعتقاد وتضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة وفقاً للقانون.

ويري اللواء بشارة أن إصدار قانون بشأن الكنائس وحدها قد يتعارض مع مبدأ المساواة وعدم التمييز، ومع فلسفة الدستور في التعامل مع دور العبادة علي وجه الإجمال وليس التخصيص.

ولذلك، وبعد أن يقدم نبذة مقتضبة ولكنها بالغة الإحاطة بجذور مشكلة بناء الكنائس وتطوراتها، يقترح أن يكون القانون الذي يصدره المجلس عاماً لحل هذه المشكلة في إطار وطني واسع من خلال مادتين فقط. تنص الأولي منهما علي أن يُلغي العمل بكل الفرمانات أو القوانين أو اللوائح السابقة المقيدة أو المنظمة لبناء أو ترميم دور العبادة. وتنص المادة الثانية علي أن يخضع بناء دور العبادة وترميمها للقوانين والنظم واللوائح المتبعة في بناء المنشآت العامة في الدولة.

ورغم اتفاقي معه علي أن هذه الصيغة هي الأفضل بالفعل في تحقيق ما يستهدفه الدستور، إلا أنني لا أجد تعارضاً بين المادة 235 والمادتين 53 و 64، لأن إصدار قانون للكنائس وحدها يندرج ضمن مبدأ التطبيقات المتعددة للمبدأ الواحد مادامت هناك ضرورة لذلك، وينسجم مع فلسفة الدستور التي تقوم علي حماية التعدد والتنوع سواء السياسي والحزبي أو النقابي أو الديني أو الاجتماعي.

ومع ذلك، تظل الصيغة التي يقترحها اللواء بشارة أكثر يسراً واقتراباً من معني الوحدة الوطنية في حالته المصرية. كما أنها تتلافي في الوقت نفسه التحفظات التي طُرحت عندما أُعد مشروع موحد لبناء دور العبادة أكثر من مرة أخرها في عهد حكومة د. عصام شرف.

وأضم صوتي إلي صوته، وأدعوه إلي إرسال صيغة هذا الاقتراح إلي لجنة الاقتراحات والشكاوي في مجلس النواب عندما يتم تشكيلها لأن تكوين اللجان الحالية مؤقت ومخصص لمناقشة القرارات بقوانين الصادرة قبل انعقاد هذا المجلس.

 

arabstoday

GMT 11:27 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

رياضيون ونواب

GMT 07:36 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

الشامتون بالديمقراطية

GMT 07:53 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

بيان النواب.. انقلاب على العرّاب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بناء الكنائس وترميمها بناء الكنائس وترميمها



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab