لماذا قانون التظاهر

لماذا قانون التظاهر؟

لماذا قانون التظاهر؟

 السعودية اليوم -

لماذا قانون التظاهر

صلاح منتصر

خسر الذين راهنوا علي تعديل قانون التظاهر قبل وصول الرئيس السيسي نيويورك رهانهم الذي أقاموه علي أساس أن أمريكا تضغط لتعديل القانون كما أوضح ذلك وزير خارجيتهم جون كيري بصراحة عند زيارته الأخيرة لمصر .


ولهذا شاع أن السيسي طلب تعديل القانون لتخفيف الضغوط التي سيواجهها في أمريكا من الذين سيحرجونه بأسئلتهم عن هذا القانون القاسي وهو واقعيا مالم يتم !

وحتي إذا كانت هناك أسباب قانونية لتعديل قانون التظاهر كما قد يري البعض فأظن أن هذا هو أسوأ توقيت لإجراء هذا التعديل الذي لا ضرورة عاجلة لإجرائه ولا يمثل عنصرا ملحا من عناصر العمل المطلوب لتقدم البلد .

ولا أعرف لماذا نشغل أنفسنا بمثل هذا القانون تحت مقولة تقليد الدول فيما لديها من حريات ومنها حق المواطن في التظاهر .

ولا نعطي هذا الإهتمام للإجراءات التي يتعين أن يقوم بها المواطن في مجالات تحسين العمل والإنتاج والجودة والصدق وحسن المعاملة إلي آخر الواجبات التي لا تتقدم دولة بدونها التي تعد من الأسس التي يدعو إليها الدين ؟ ذلك أن هذه الدول التي نحاول الاقتداء بها في الحقوق لم تفعل ذلك إلا بعد أن اطمأنت إلي ترسيخ الواجبات المطلوبة من المواطنين حتي أصبحت أساس تربية المواطن .

ثم لماذا ارتفاع صوت اسطوانة تعديل قانون التظاهر في الوقت الحالي بالذات، والجامعات علي الأبواب، والإرهاب مازال يمارس عملياته ، ويتفنن في اختيار ضحاياه، متصورا أنه بذلك يشل أيدينا ويقهر إرادتنا ويستعيد حكمه في الوقت الذي يواجه رئيسه اتهاما غير مسبوق لأي رئيس أو مسئول كبير سبقه ، وهو التفريط في أسرار الوطن التي عرفها بحكم موقعه وبصورة تضعه في موضع الخائن لوطنه وشعبه .

حتي إن كانت هناك أسباب للتعديل ، فهذا ليس وقته ، وهناك برلمان قادم سيناقش دستوريا كل القوانين التي صدرت في غيبته ، وسيكون أي تعديل مقترح مناسبا ومتوافقا .

لقد راهن البعض علي تعديل القانون قبل رحلة السيسي لأمريكا ، ولكن الرجل في اختبار جديد أكد أنه ليس علي استعداد لكسب الخارج علي حساب خسارة الداخل !

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا قانون التظاهر لماذا قانون التظاهر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab