الرشوة أساس دخل الوزير

الرشوة أساس دخل الوزير

الرشوة أساس دخل الوزير

 السعودية اليوم -

الرشوة أساس دخل الوزير

بقلم : صلاح منتصر

فى 18 مارس 2011 سقط أول قتيل سورى فى محافظة درعا أثر قيام عدد من الأطفال بكتابة شعارات على جدران المدرسة تطالب باسقاط النظام ربما على غرار ما حدث فى مصر وتونس . تطورت الأحداث سريعا مع استخدام النظام آلة العنف فامتدت المظاهرات من درعا الى المحافظات الأخرى وانقسم الجيش وظهرت «نصرة الشام» وعاشت سوريا منذ ذلك الوقت فصول المأساة التى قتل فيها حتى اليوم نحو 300 ألف سورى، وهرب أكثر من ستة ملايين الى دول الجوار وأوروبا (كان عدد السكان فى بداية الأزمة 22 مليونا) وتم تدمير البنية الأساسية لعشرات المدن، وتوقفت المشروعات وتجاوز حجم البطالة 45% بعد فترة من النمو شهدتها سوريا منذ انتقلت عام 2000 من الاقتصاد الاشتراكى الى اقتصاد السوق المفتوح . وحاليا يقدر أن سنوات الأزمة الخمس كبدت الاقتصاد السورى 260 مليار دولار وأن الأسعار ارتفعت خلال هذه الأزمة 12 ضعفا فى الوقت الذى هبطت فيه قيمة الليرة السورية التى كان لها سعر ثابت قبل الأزمة هو 50 ليرة لكل دولار وهى اليوم أكثر من 550 ليرة لكل دولار قابلة للزيادة . 

وقد أدى هذا كما يقول تقرير عن الاقتصاد السورى الى تآكل الأجور والرواتب وعلى رأسها مرتب الوزير السورى الذى كان راتبه الشهرى مائة ألف ليرة سورية تعادل قبل الأزمة ألفى دولار أصبحت اليوم أقل من مائتى دولار . 

وفى حوار تليفزيونى قبل أيام ذكر «عماد خميس» رئيس الوزراء أن الوزراء اشتكوا له صعوبة الحياة المعيشية بعد حرمانهم من الدخول غير المباشرة التى كانوا يحصلون عليها فوق رواتبهم . وهذه الدخول كما ذكر تقرير عن الاقتصاد السورى كان أهمها «الرشاوي» التى كان يتقاضاها الوزير لقاء تسهيل مشروعات رجال الأعمال ، ولكن بسبب الأزمة توقفت المشروعات وتوقفت الرشاوى التى لم تكن ـ كما يقول التقرير ـ عملا غير مشروع بل كانت لها شرعيتها مما وضع سوريا حسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية ضمن الدول العشر الأكثر فسادا فى العالم . وهذه الدول العشر تضم خمس دول عربية هى : الصومال والسودان وليبيا والعراق وسوريا. 

arabstoday

GMT 11:27 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

رياضيون ونواب

GMT 10:07 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

تجار الموت

GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرشوة أساس دخل الوزير الرشوة أساس دخل الوزير



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab