قانون لا يليق

قانون لا يليق

قانون لا يليق

 السعودية اليوم -

قانون لا يليق

بقلم : صلاح منتصر

كان المرحوم جمال العطيفى المستشار القانونى لمؤسسة الأهرام فى الستينيات ووكيل مجلس الشعب فى السبعينيات صاحب تعبير «قوانين سيئة السمعة» فى إشارة إلى القوانين مطاطة الكلمات و تمس حقوق المواطن .

تذكرت الراحل العطيفى وأنا أقرأ عن مشروع قانون وافق عليه مجلس الوزراء يسمح بــ » سحب جنسية المصرى فى حالة صدور حكم قضائى يثبت انضمامه إلى أى جماعة أو جمعية أو جهة أو منظمة أو عصابة أو أى كيان أيا كانت طبيعته أو شكله القانونى أو الفعلي، سواء كان مقره داخل البلاد أو خارجها يهدف إلى المساس بالنظام العام للدولة، أو تقويض النظام الاجتماعى أو الاقتصادى أو السياسى لها بالقوة أو بأى وسيلة من الوسائل غير المشروعة ».

ومن يقرأ المشروع لابد أن يسأل هل هدفه التخلص من الإخوان ؟ وهو أمر خطير خصوصا إذا تصورنا صدوره من دولة راسخة الجذور لها دساتير تحكمها منذ عام 1923 أى أنها على وشك الاحتفال بمرور مائة سنة على أول دستور لها ، وجميع هذه الدساتير تؤكد أن «الجنسية حق لمن يولد لأب مصرى أو لأم مصرية » ( مادة 6 من الدستور الحالى ) وبالتالى فالجنسية المصرية ليست منحة تعطيها الدولة لشخص وتنزعها عنه وإنما هى حق له ترتبط به مثل اسمه . وحتى الدول المحتلة لمصر لم تستطع سحب جنسية عرابى أو سعد زغلول وإنما أمرت بنفيهما خارج البلاد، أما الجنسية فلم تستطع المساس بها .

وعلى فرض سحب جنسية مواطن فماذا يفعل ؟ هل له حق الإقامة فى مصر وكيف؟ أم يهاجر دون جنسية ويلجأ إلى الدول التى تعادى مصر ؟

فى كل دولة قوانين تثبت قوة الدولة فى تنظيم سلوك مواطنيها ومعاقبة الخارجين بعقوبات تتدرج من الحبس إلى الإعدام ، ولهذا لا أتصور ضعف الدولة إلى حد سحب جنسية مواطن . فمصر أقوى من ذلك بكثير فلا تستضعفوها إلى هذا الحد الذى لا تستطيع أن تضبط فيه سلوك مواطنيها حسب القوانين المعتادة !

من الغريب أنه كان هناك مشروع منذ أسابيع يقترح بيع الجنسية المصرية ، فأيه الموضوع بالضبط : حتبيعوا والا تسحبوا ؟

arabstoday

GMT 11:27 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

رياضيون ونواب

GMT 10:07 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

تجار الموت

GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون لا يليق قانون لا يليق



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab