رحيل عندليب العربية

رحيل عندليب العربية

رحيل عندليب العربية

 السعودية اليوم -

رحيل عندليب العربية

بقلم : صلاح منتصر

غيب الموت شاعرا رقيقا وفنانا بالغ الحساسية واعلاميا بارزا وانسانا محبا تخرج كلماته وكأنه يلحنها ويشكلها حرفا حرفا لتصل حنونة سهلة إلى مستمعيه مما استحق معه بحق لقب عندليب العربية .

عرفت فاروق شوشة عندما جمعنا مجلس إدارة دار الكتب الذى ضم ثلاثا من الشخصيات العامة ترابطت مشاعرهم فى هذا المجلس على مدى 16 سنة وهم الاستاذ فاروق شوشة والاستاذ عبد المعطى حجازى وكاتب هذه السطور. ومن المفارقات أن آخر اجتماع لنا منذ نحو شهر بدأناه بالتبارى فى الاحتفاء بفاروق بمناسبة حصوله على جائزة النيل أعلى وسام تمنحه الدولة للادباء، وهو كما اكدت كلماتنا الفوز الذى اصاب مستحقه تماما رغم أن منافسه مفكر وعالم جليل هو الدكتور جابر عصفور، إلا أن هذا المنافس العظيم ذكر ما معناه أن الاختيار كان مستحقا للمنافس لما قدمه للغة العربية ولحيوية نشاطه من الإذاعة إلى الشعر إلى مجمع اللغة العربية الذى تولى فى السنوات الأخيرة أمانته .

كنت إذا صعب على إعراب كلمة أو التعثر امام معنى أجد عنده الحل تليفونيا ، وكثيرا ماشغل فكره قضيتان تمنى تحقيقهما . قضية الأخطاء الفادحة العربية التى أصبحت شائعة فى الصحف المصرية وعلى ألسنة المسئولين الذين بدوا وكأنهم يكرهون لغتهم ، وتمنى أن يعد مجمع اللغة العربية دورات تدريبية بالاتفاق مع نقابة الصحفيين توضح للمشتغلين بالمهنة جمال اللغة والعناية بها.

أما القضية الثانية فكانت ما اسماه أكشاك الثقافة التى كان يتمنى أن تنشر فى كل قرية الثقافة التى ينبغى أن تسود ليس بالكلام والكتب فقط وإنما أيضا بالعروض السينمائية والمسرحية والأنشطة الموسيقية بما يكشف الجواهر المدفونة فى هذه القرى ويسمح بظهور ظواهر الأدب والفكر والفن الذين بدأوا من الريف المصرى فى زمن لم تكن فيه هذه الثورة من وسائل المعرفة والاتصالات التى خلقها التليفزيون . ولكن يبدو أن هذا التليفزيون أصبح ينتقص من ثقافة المشاهدين وينشر فيهم الجهالة والتفاهة من خلال المسابقات التافهة التى تقدمها بعض الشركات الغنية التى تحمل أسماء كبيرة وتوجه فى مسابقاتها أسئلة تافهة من العيب أن تقال وأربأ أن أكررها.

رحمك الله ياشوشة يا حامل مشعل لغتنا الجميلة ومغردها وعندليبها .

arabstoday

GMT 11:27 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

رياضيون ونواب

GMT 10:07 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

تجار الموت

GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل عندليب العربية رحيل عندليب العربية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab