هشام جنينة

هشام جنينة !

هشام جنينة !

 السعودية اليوم -

هشام جنينة

د.أسامة الغزالي حرب

أتفق تماما مع ما ذكره المحامى والحقوقى البارز نجاد البرعى (على موقع البداية فى 14/1) من أن "المعركة مع المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات ستنتهى بفضيحة، ليس للجنة تقصى الحقائق التى شكلها الرئيس، ولا للبرلمان الذى تحمس 90 عضوا منه لمحاكمة الرجل، وإنما لنظام الحكم كله". واستطرد نجاد فى حسابه على موقع تويتر.. "على الأجهزة الأمنية أن تقنع كتلتها البرلمانية بأن ما يقومون به ضد جنينة سيعطى الانطباع بأن البرلمان يحمى الفساد" انتهى كلام نجاد. إننى لم أطلع على تقرير جنينه نفسه، ولكن وفقا للمعلومات المتاحة عنه، ولتقرير تقصى الحقائق بشأنه ــ يبدو أن سيادة المستشار جانبه الصواب فى تقدير بعض الأرقام والوقائع، أولها، نسبة رقم الفساد (600 مليار) إلى عام 2015 ثم إلى أعوام 2012 و ما بعده، ثم قيل أنه يقصد الفترة الممتدة من 1979 حتى الآن. وثانيها، التوسع الشديد فى اطلاق صفة الفساد على وقائع قد لا تندرج تحت هذا التوصيف، مثل الأموال المهدرة بسبب التعديات على أموال الدولة، والتى تمت إزالتها بمعرفة الأجهزة المعنية، أو التعديات على أراضى الأوقاف، ومخالفات مبان تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وكذلك اعتبار تأخر سداد المديونيات للشركاء الأجانب فى قطاع البترول نوعا من الفساد، وهو ما نتج عن الظروف السياسية غير المستقرة...إلخ. غير أننى ــ من ناحية أخرى ــ لا اتفق اطلاقا مع أولئك الذين توهموا أن حديث جنينة سوف يؤدى إلى هروب المستثمرين المحتملين، لأن توافر الشفافية وملاحقة الفساد فى الحكومة والقطاع العام، هو أحد العوامل التى تشجع المستثمر الجاد، وليست التى تبعده، ألا نعلم أن فساد بعض إدارات الحكومة والقطاع العام هى أحد معوقات الاستثمار فى مصر؟ فضلا عن أن الاستثمار الخاص لايخضع لرقابة الجهاز! وأخيرا، فإن الجهاز المركزى للمحاسبات فى مصر هو من الأجهزة العريقة من نوعها فى العالم، منذ أن أنشئ فى عام 1945 تحت اسم ديوان المحاسبة برئاسة بهى الدين بركات باشا أحد أقطاب حزب الوفد فى ذلك الحين، و هو عضو قديم فى المنظمة الدولية للأجهزة العليا للمحاسبة فى العالم (إنتوساى)، ولذلك أرجو ألا يقع مجلس النواب فى خطأ يصيب سمعة مصر و برلمانها فى الصميم، وليتعامل بموضوعية مع تقارير جنينة. وبعبارة واحدة، إذا كان المستشار جنينة قد وقع فى خطأ، فإن معاقبته ستكون خطيئة فى حق سمعة مصر ونظامها السياسى كله.

arabstoday

GMT 05:11 2016 الأحد ,19 حزيران / يونيو

هشام جنينة

GMT 05:10 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

هشام جنينة البرازيلي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هشام جنينة هشام جنينة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab