من عويس إلى محلب

من عويس إلى محلب!

من عويس إلى محلب!

 السعودية اليوم -

من عويس إلى محلب

د.أسامة الغزالي حرب

لا اعتقد ان كثيرين يمكن أن يختلفوا مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب حول سياسته الحازمة فى تطوير منطقة « وسط البلد » بالقاهرة، سواء بإخلائها من طوفان الباعة الجائلين .

 أو برفع كفاءة الطرق والتشجير والإنارة وإزالة المخلفات...إلخ. غير ان المهندس محلب لن يختلف ايضا مع القول بأن أهم مافى « وسط البلد » سوف يظل هو عماراتها ومبانيها التى يمثل بعضها تراثا معماريا ثمينا لايقل عن مثيله فى عواصم أوربا الكبرى، ولكنه تعرض لإهمال شائن. فى هذا الإطار وصلتنى – منذ فترة- رسالة من د. إبراهيم عويس ، الاقتصادى الأمريكى الشهير، المصرى الأصل والحريص دوما على متابعة أحوال بلده الأم. الرسالة قصيرة وسوف أترجم هنا جزءا منها، ومستعد لأن أرسل صورة منها للمهندس محلب.يقول د. عويس: تمتلك مصر ثروة عقارية هائلة فى قطاع البناء، ولكنها ثروة خاملة بسبب قوانين الإيجارات غير العادلة....وكمثال على ذلك خذ حالة واقعية لشقة فى منطقة «رشدى» بالإسكندرية تتكون من سبع حجرات نوم وأسقف عالية وأرضيات من الرخام الإيطالى وحمامين. إن إيجارها ثابت عند قيمته وقت إنشائها عام 1943 والذى كان «سبعة جنيهات». فى ذلك الوقت فإن الجنيهات السبعة كانت تساوى 35 دولارا(حيث كان الدولار يساوى 20 قرشا، أو ريالا!) وفى ذلك الحين أيضا فإن ال35 دولارا كان يمكن ان تشترى بها أوقية ذهب، أما الآن فإن أوقية الذهب تساوى 11695 جنيها مصريا، فى حين أن إيجار الشقة ثابت عند الـ7 جنيهات والتى يمكن بالكاد أن تشترى اليوم «بطيخة» صغيرة، مع إعطاء المستأجرين حق الإقامة فى شققهم المؤجرة وكذلك أبناؤهم أو أى من كان يعيش معهم ماداموا يدفعون الإيجار(الـ7 جنيهات) إلى ان تصبح الشقة أو العمارة غير قابلة للعيش فيها، ونتيجة لذلك فإن الأراضى الثمينة فى مصر اصبحت عديمة القيمة. أما الحل الذى يقترحه د. عويس فهو بالقطع تغييرهذه الأوضاع ولكن بشكل تدريجى يعيد للثروة العقارية المصرية قيمتها، ولا يتعامل مع المؤجرين بشكل عنيف أو مفاجئ.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من عويس إلى محلب من عويس إلى محلب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab