لندن

لندن !

لندن !

 السعودية اليوم -

لندن

د.أسامة الغزالي حرب

أكتب هذه الكلمات فى صباح السبت 31 أكتوبر فى نهاية زيارة خاصة قمت بها لمدينة لندن لمدة خمسة أيام . ومع أننى زرت لندن مرات عديدة طوال عمرى المهنى ، إلا أن هذا لم يؤثر على إعجابى المتجدد دائما بهذه المدينة العريقة، والذى يرتبط بتقدير شديد للشخصية الانجليزية بالذات.

إننى أتذكر أنى قرات مبكرا للغاية، فى مكتبة والدى رحمه الله، فى مرحلة الصبا والشباب، كتابا لفت نظرى بشدة بعنوان «سر تقدم الإنجليز السكسونيين» ألفه كاتب فرنسى بارز فى نهاية القرن التاسع عشر، وترجمه أحمد فتحى زغلول، شقيق الزعيم سعد زغلول.

فى هذا الكتاب قارن المؤلف بين طريقة حياة كلا الشعبين الإنجليزى والفرنسى، وخلص الكاتب إلى ان الإنجليز السكسونيين (ليس فقط فى بريطانيا، وإنما أيضا أولئك الذين هاجروا إلى أمريكا) يتفوقون على الفرنسيين بالذات بسبب نظام التربية الإنجليزى والطريقة التى تدار بها مدارسهم، حيث يتربى التلميذ منذ نعومة أظفاره على استقلال الشخصية، والاعتماد على النفس، وأنه كلما زاد غنى الأسرة الانجليزية وثراؤها، اتجهت لتعليم أولادها الفروسية والأسفار الخلوية والميل للكشف والمغامرة.

والحقيقة أننى فى كل مرة أزور فيها لندن، أتذكر هذا الكتاب بالذات، من خلال ملاحظة الطريقة التى تتعامل بها الأمهات والآباء مع أطفالهم فى وسائل المواصلات والمحال والمطاعم...إلخ ولا عجب أن انعكست هذه التربية المنضبطة والراقية على الشخصية الإنجليزية وعلى الحياه الإنجليزية، وأن تدعونى-وأنا أتجول فى أنحاء لندن- إلى الـتأمل فى أحيائها و معالمها العريقة ، والتى يكاد كل مبنى فيها يحكى تاريخا عريضا طويلا. ولا يمكن القول على الإطلاق إن لندن فقدت بأى معنى رونقها ومكانتها بالرغم من الازدهار الذى تشهده عديد من العواصم والمدن الكبرى فى القارات الخمس، ولذلك فإن العديد من ملامحها ومظاهر حياتها الخصبة يستحق التسجيل، والفهم، والتعلم، بلا عقد أو حساسيات!

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندن لندن



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab