رحلة إلى سيوة

رحلة إلى سيوة

رحلة إلى سيوة

 السعودية اليوم -

رحلة إلى سيوة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هل نعرف بلادنا حقا أن مصر كانت وسوف تظل بلدا فريدا فى تاريخه الطويل منذ العصور القديمة وعبر العصور الوسطى إلى الحديثة حتى تاريخها المعاصر، ولا يضاهى أو ينافس هذا التاريخ إلا موقعها العبقري، إذا استعملوا هنا تعبير ابن مصر العظيمة جمال حمدان .

إن إحدى خصائص هذا الموقع هو تلامسه مع حضارات و قوى محيطة بها على نحو فريد و مثير للغاية، فأنت عندما تتجه شرقا عبر سيناء إلى الحدود الشرقية فإنك تجد تلامسا مع ثقافة و تقاليد بلاد الشام،و أيضا مع الجزيرة العربية فى هجرات تاريخيه وصلت إلى شرق الدلتا، وعندما تتجه الى الشمال تجد تلامسا و تفاعلا مع حضارة البحر المتوسط. وفى الجنوب تشم رياح النوبه وأفريقيا، أما فى الغرب فتجد أيضا تلامسا و تفاعلا مع شمال إفريقيا، وربما كانت واحة زسيوهس فى أقصى شمال غرب مصر عند الحدود مع ليبيا أبرز مظاهره .

إننى اكتب هذه الكلمات من تلك الواحة الفريدة فى تاريخها التى تقع فى أقصى الغرب على الحدود مع ليبيا ، حيث يمثل سكانها أول قبائل الأمازيغ على ساحل المتوسط، والتى تمتد إلى ليبيا، ثم تونس، فالجزائر المغرب فموريتانيا ويمزجون فى حديثهم بين لغتهم الخاصة و لهجتهم المصرية العامية، مثلما يمزجون عاداتهم وثقافتهم بالعادات والثقافة المصرية.غير أن أبرز ملامح تاريخ سيوه ترتبط بالزيارة التى سجلها المؤرخون القدامى للإسكندر الأكبر إليها للالتقاء بكهنة آمون بها حيث نصبه الكهنة ابنا للاله آمون، وتعد آثار معبد آمون فى مقدمة معالم سيوه حاليا إلى جانب بقايا مدينة شالى السيويه القديمة.

إن سيوة اليوم لها بالطبع مشاكلها، ولكنها أيضا مثل مصر كلها عامرة بما يجذب السائحين اليها، ولكنها يجب أن تكون أيضا مقصدا للمصريين ومن حسن الحظ أن سيوه حظيت مبكرا بمجموعة من المستثمرين المصريين الجادين، وأقاموا فنادق على كل المستويات ، تعكس خصوصية الواحة و تفرد الصحراء .اننى ادعو المصريين لزيارة سيوه ليس فقط للتعرف على ماضيها، وعلى خصوصيتها الفريدة، وإنما أيضا لشراء منتجاتها المتميزة من الزيتون و زيت الزيتون الفاخر والتمر بأنواعه المتعددة، وقبل ذلك وبعده منتجاتها من المنسوجات والسجاد المميز. إن سيوة ليست مجرد واحة، ولكنها واحة، متميزة أو كما يسميها البعض- وأنا معهم- عروس الواحات.

 

arabstoday

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة إلى سيوة رحلة إلى سيوة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab