المرأة و السياسة

المرأة و السياسة

المرأة و السياسة

 السعودية اليوم -

المرأة و السياسة

د.أسامة الغزالى حرب

أحد المشاهد الملفتة في الإنتخابات الرئاسية المصرية كان هو الحضور الكثيف للمرأة، للسيدات و الشابات اللاتي توافدن منذ الصباح الباكر إلي لجان الإنتخابات في طول البلاد و عرضها، يستوي في هذا المرأة في الريف أو المدن، من الطبقات العليا أو الوسطي أو الدنيا، من المسيحيات أو المسلمات...إلخ.
ومن المؤكد أن تلك المشاركة النسائية الواسعة في الإنتخابات الرئاسية ليست إلا امتدادا لمشاركة المرأة في ثورة 25 يناير ثم في ثورة 30 يونيو بحضور و ثقل واضح. تلك الظاهرة بكل أبعادها إنما تعبر عن سمة أصيلة في الواقع الثقافي والسياسي المصري منذ ثورة مصر القومية في 1919 التي شاركت فيها المرأة جنبا إلي جنب مع الرجل. ومثلما اتسمت تلك الثورة بوحدة الهلال مع الصليب، اتسمت أيضا بالمشاركة النسائية القوية، التي مهدت لها حركة الإصلاح علي يد قاسم أمين، وهدي شعراوي، والتي كانت فاتحة لتحرر حقيقي للمرأة المصرية واسهاماتها الرائدة في كافة المجالات بلا استثناء طوال الحقبة الليبرالية بين 1922 و1952 .
ثم أعطت ثورة يوليو دفعة أخري لمكانة المرأة، خاصة مع إقرارها المبكر لحقوقها السيلسية، ودخولها البرلمان المصري ، ثم تعيينها في منصب "وزيرة"...إلخ. وبعبارة موجزة، فإن الحضور الثقيل للمرأة في الإنتخابات الرئاسية، ومن قبلها و بعدها، في كافة الأنشطة السياسية هو نتاج لتاريخ طويل و مشرف، من حقنا جميعا أن نعتز و نفخر به، وأن ندرك أيضا أثره الهام علي تحرير المرأة ودعم دورها الفاعل في الحياة السياسية في العالم العربي كله!

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة و السياسة المرأة و السياسة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab