العار

العار !

العار !

 السعودية اليوم -

العار

د.أسامة الغزالي حرب

أخيرا احتلت مصر مركزا أول عالميا، لم تحتله فى تفوق جامعاتها، ولا فى تميز تعليمها، لم تحتله فى مستوى الرعاية الصحية أو فى توفير المساكن لمواطنيها،

 لم تحتله حتى فى محاربة الأمية، وطبعا لم تحتله فى مستوى النظافة...الخبر يقول إن مصر احتلت المركز الأول عالميا فى ختان الإناث، وذلك وفق ما أعلنته منظمة اليونيسيف، قبيل اليوم العالمى لمناهضة ختان الإناث، وبناء على هذا الإعلان فإن مصر تحتل هذه المكانة بعدد يتجاوز 27 مليون عملية ختان تليها إثيوبيا بما يزيد على 23 مليونا ثم نيجيريا بحوالى 20 مليونا. المذهل أن هذه الجريمة تتم فى مصر بالرغم من أنها محرمة قانونا منذ عام 2008 فضلا عن انه لا علاقة لها بالدين، ولكنها عرف أو عادة مصرية وافريقية قديمة، ومن المخجل و الشائن أيضا أن 72% ممن يرتكبون هذه الجريمة هم من الأطباء؟ والنسبة الباقية يقوم بها ممرضات و دايات. ثم، هل قرأتم ما ذكرته د.فيفيان فؤاد الأخصائية بوزارة السكان (الوطن 24/8) عن حالة الطفلة التى تم ختانها وعمرها لم يتجاوز سبعة شهور؟ لقد قالت د.فيفيان إنه تم إبلاغ النائب العام بهذه الواقعة...فماذا تم فيها؟ ثم انها تحدثت ايضا عن «أكشاك ختان» موجودة فى منطقة السيدة عائشة بالقاهرة لإجراء تلك العمليات الذكور و الإناث! إننى اتوجه من هنا بنداء مباشر إلى المجلس القومى للمرأة برئاسة الوزيرة و السفيرة المتميزة ميرفت التلاوي، و إلى المجلس القومى للطفولة و الأمومة وامينته الجديدة د. هالة سلطان أبو على لوضع هذه القضية فى مقدمة جداول أعمالهما، وأطالب على وجه الخصوص بتغليظ عقوبة ارتكاب جريمة ختان الانثى والتى تتمثل الآن فى السجن مدة بين ثلاثة أشهر وسنتين أو الغرامة بحد أقصى 5000 جنيه.، كما اطالب بحرمان الطبيب الذى يرتكب تلك الجريمة من ممارسة المهنة، و تلك قضية أعتقد ان على نقابة الأطباء أن تقوم بدور حاسم فيها، إنه لمن العارلمصر، التى تفخر بحقوق المرأة فيها وحرياتها التى تتمتع بها منذ عقود طويلة، أن تستمر فيها تلك العادة القبيحة التى لا تعرفها المجتمعات العربية الاخري، بما فى ذلك السعودية وبلدان الخليج، وعلينا جميعا أن نناضل من أجل التخلص من هذا العار!

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العار العار



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab