التقصير

التقصير !

التقصير !

 السعودية اليوم -

التقصير

د.أسامة الغزالي حرب

مرة اخرى أجد نفسى مضطرا لأن اكرر الكلمات التى أسبق بها أى انتقاد لأداء الشرطة المصرية، و أقول أننا مجتمعا و دولة- ألقينا عبء مواجهة الارهاب والإرهابيين

 على الشرطة فقط، و تركنا رجالها يدفعون الثمن غاليا من أرواحهم و دمائهم، بدءا من أعلى قياداتها إلى أفرادها المجندين، وسقط عشرات بل مئات الشهداء منهم فى مواجهة الإرهابيين و فى أثناء تفكيك العبوات الناسفة...إلخ .

لكن هذا لا يمنعني، كمواطن عادي، وليس كخبير »أمني« أو »استراتيجي« من أن أطرح بعض التساؤلات البدهية التى يطرحها الغالبية العظمى من الناس الذين فجعوا فى مصرع النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، بتلك الطريقة الوحشية و التى سوف تسجل كواحدة من أبرز عمليات الاغتيال السياسى فى التاريخ المصرى المعاصر، خاصة تلك الموجهة من جانب الإخوان ضد القضاة بدءا من اغتيال القاضى أحمد الخازندار فى مارس 1948. الأسئلة كثيرة و متلاحقة : كيف تثنى للسيارة التى استخدمت فى الحادث أن تمر عبر كمائن التفتيش الأمنية ؟ و كيف مرت عملية ملء السيارة بهذه الكمية الهائلة من المتفجرات فى موقع الحادث، فى منطقة مأهولة و حساسة و قريبة من الكلية الحربية، ومن منزل النائب العام بدون أن تلفت الأنظار؟ ذلك معناه أنه لم تكن هناك حراسة إطلاقا أو أنها كانت مجرد حراسة شكلية!

فى هذا السياق ألم يكن متصورا على الأقل تركيب كاميرات مراقبة فى المكان؟ أيضا واضح ان »موكب« النائب العام كان يسير يوميا فى نفس مساره على نحو يجعل اصطياده مسألة فى غاية السهولة! أليس فى مقدور الأمن أن يتتبع تداول و بيع المواد التى تستخدم فى تصنيع المتفجرات من منابعها ؟ ألا يعيش الارهابيون الذين يصنعون القنابل و المتفجرات فى أماكن وسط الأهالى و الناس الذين يفترض أن يشعروا بهم و يشكوا فيهم؟ وما مدى فعالية الرقابة على الاتصالات بين الارهابيين الذين يستعملون غالبا وسائل التواصل الاجتماعي، أم أن هذه الفعالية موجودة فقط فى ملاحقة الشباب النشطاء فى الحركات الاجتماعية و الثورية، الذين لا يعرفون الرصاص ولا المتفجرات ولا الدماء؟ أسئلة متعددة و غيرها كثير، من حقنا- بل من واجبنا- أن نطرحها على وزارة الداخلية ، بل و يطرحها الرأى العام كله،، و من واجبها أن تجيب عنها، فضلا بالطبع عن محاسبة المقصرين!

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التقصير التقصير



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab