الامتحانات

الامتحانات

الامتحانات

 السعودية اليوم -

الامتحانات

د.أسامة الغزالى حرب

ما هى العناوين الشائعة على صفحات الصحف بمناسبة موسم الامتحانات الجارية هذه الأيام ، وخاصة “الثانوية العامة”؟ إنهما مجموعتان من العناوين التى تعكس نوعية الاهتمام بالامتحانات، المجموعة الأولى هى تلك المتعلقة بمستوى الامتحان، أى مدى صعوبته أو سهولته بالنسبة للطلاب.
فتكثر الأوصاف من نوعية “امتحان سهل فى متناول الجميع”، أو “امتحان صعب لم يستطع إلا القليلون الإجابة عن أسئلته”! فإذا كان من النوع الأخير فإنه يكون موضعا لنقد شديد، ويتبارى الجميع فى وصف حالات البكاء والهيستريا والتشنج التى تصيب الطالبات والطلبة، فضلا عن قلق أولياء الأمور المساكين الذين يحرص بعضهم على انتظار أبنائهم خارج اللجان. ولذلك فإن الأمر لا يقتصر على تقييم الطلاب للامتحان وإنما يمتد إلى الآباء والأمهات والأقارب المتعاطفين مع ذويهم، فيثنون على سهولة الامتحانات او يشكون من صعوبتها...إلخ .
وقد يسارع الكثير من الزملاء الصحفيين إلى عرض الأمر على هذا المسئول أو ذاك فى “الوزارة” ، وياحبذا لو يتعهد مثلا بإعادة توزيع درجات الإجابة عن أسئلة الامتحان “الصعب” أو حتى إلغاء بعض الأسئلة! مشهد طبيعى بشكل عام، ولكن المبالغة فيه أحيانا تعكس نوعا من اللاجدية فى النظر للامتحانات وجدواها أصلا، فالامتحان أو الاختبار يفترض بحكم التعريف أن يكون صعبا على البعض وسهلا على البعض الآخر، لأن فى مقدمة وظائف الامتحان قياس التفاوت بين الطلاب. أما المجموعة الثانية من العناوين فهى تلك المتعلقة بمحاولات الغش، والتى بدأت تأخذ أبعادا جديدة و خطيرة مع استخدام الإنترنت و أجهزة الموبايل، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي، التى تهدد اليوم على نحو غير مسبوق مصداقية الامتحانات. وأعتقد أن هذه الأبعاد الجديدة تخلق مشكلات كبرى ربما تستلزم منطقا مختلفا تماما، سواء فى إعداد الامتحانات أو توقيتها أو مضمونها، بما يمكن أن يضمن جديتها وجدواها. وأناشد وزير التعليم أن يطرح هذا الأمر للبحث والنقاش الهادئ والعميق بعد انتهاء الامتحانات الحالية على الفور وليس اعتباره مجرد حديث موسمى يظهر فى موسم الامتحانات وننساه بعده. القضية أهم وأخطر و أصعب من ذلك بكثير!

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الامتحانات الامتحانات



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab