ضد العاصمة الإدارية

ضد العاصمة الإدارية!

ضد العاصمة الإدارية!

 السعودية اليوم -

ضد العاصمة الإدارية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هذه هى المرة الرابعة التى أكتب فيها معترضا بقوة على إنشاء ما يسمى «العاصمة الإدارية الجديدة»، التى بدأ العمل فى إنشائها، والتى تلاحقنا كل صباح البشائر عما تحمله من خير وازدهار! فهى سوف تكون نموذجا للمدن الذكية، وهى مدينة المستقبل، و هى المركز الجديد للحكم. والصين سوف تسهم فى بنائها، وفرنسا مهتمة بالمشاركة فى تشييدها، فضلا عن الأخبار العديدة عن سباق الزمن الذى يجرى حاليا فى إنشائها، و»الملحمة الوطنية التى تجرى فى قلب الصحراء»! حسنا.. لقد سبق أن اعترضت على هذا المشروع مثل كثيرين وقلت (14/10) أن هناك أولويات تحتاجها بلادنا فى مجالات التعليم والرعاية الصحية و النهوض بالقرى المصرية فى الدلتا والصعيد التى تعيش غالبيتها العظمى فى حالة مزرية تفتقد الحد الادنى للمعيشة الآدمية . وفى 23 يناير الماضى قلت إن الحديث عن نقل مبانى البرلمان والوزارات ليس أمرا طيبا فى جميع الحالات، وهناك قيمة تاريخية وثقافية لكثير من مقار وهيئات الحكم ينبغى احترامها و الحفاظ عليها. وفى 3 إبريل قلت إن إهدار المليارات فى هذا المشروع جريمة فى حق الوطن وأشرت فيه إلى تدنى مؤشرات التنمية البشرية فى مصر فى كل المجالات مقارنة ببلدان كثيرة حولنا وذكرت أن هذه التنمية البشرية أولى بكثير من بناء ناطحات السحاب ومدن الملاهي. غير أننى اليوم أطرح اعتراضا جديدا ومهما حول آلية اتخاذ قرار بناء العاصمة الجديدة، فمثل هذا القرار المهم لا يمكن أن ينفرد به رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء فضلا عن أى وزير. هذا أمر لابد من مناقشته باستفاضة فى البرلمان، ولكنى لم أسمع بشأنه حتى عن طلب بيان أو طلب إحاطة، ولا أقول استجوابا. هل تساءل أحد النواب عن تكلفة المشروع أو عن أولويته؟! فى لندن لا يمكن تغيير لون واجهة مبنى دون موافقة السلطة المحلية، ودون مناقشة مستفيضة للأسباب والمبررات، أما فى مصر فيمكن بناء عاصمة إدارية كبيرة جديدة بمليارات الجنيهات دون سؤال ولا مساءلة من أحد!

arabstoday

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضد العاصمة الإدارية ضد العاصمة الإدارية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab