معركة الوراق

معركة الوراق !

معركة الوراق !

 السعودية اليوم -

معركة الوراق

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

ماذا كانت تتوقع كتائب البيروقرطية المصرية التى هبطت على سكان جزيرة الوراق (من محافظة الجيزة، ووزارات الرى والزراعة والأوقاف) وورطت معها قوات من الشرطة والجيش، فجأة، تحت شعار «إزالة التعديات على أراضى الدولة»! إن أولئك السكان لم يكونوا ملاك آلاف الأفدنة الذين اشتروا أرضها بالملاليم ليستصلحوها ويزرعوها، وبنوا بدلا منها منتجعات فاخرة يبيعونها بالملايين، ولكنهم سكان جزيرة فى عرض نيل القاهرة يعيشون فيها أبا عن جد، يسكنون فيها، ويزرعون أرضها، و يحصلون على معاشهم و أقوات أيامهم منها. إنها وطنهم أيها السادة، ولا تتحدثوا عن «أرض الدولة»،الدولة ليست منفصلة أو مغتربة عن الشعب.أليست الدولة ، وفق تعريفها القانونى هى «شعب وإقليم وحكومة»؟ ولنفترض أن بعض الأهالى ـ وهذا أمر شائع ومتصور تماما ـ يحوزها بوضع اليد، لماذا لم يذهبوا إليهم ليساعدوهم فى تقنين أوضاعهم، ليشعروا فعلا بأن هناك من «يحنو عليهم»- وفق التعبير الشهير للرئيس السيسى. الذى حدث هو ببساطة وبصراحة أحد أعراض مرض انعدام السياسة أو اللا سياسة الذى تعانيه مصر بشدة هذه الأيام. ليست هناك أحزاب سياسية، ولا حوار سياسى ولا منطق سياسى، ولو كان هذا موجودا لما حدث ما حدث فى الوراق. ولنفترض أن سبب تلك الهجمة البيروقرطية هو الرغبة فى إنشاء مشروعات استثمارية ترفيهية سياحية فوق هذه الجزيرة ذات الموقع المتميز فى نيل القاهرة، فلماذا لا يتم التصرف مع سكانها، مع أصحابها، بالطريقة التى تحدث فى أى مجتمع متحضر، ويذهب المستثمر للأهالى ويتفاوض معهم برضاهم الكامل، وبالتعويض المناسب لهم، ويا حبذا لو التزم بتوفير فرص عمل كريمة لهم...إلخ، أما أن تتدخل الحكومة تحت حجة حماية أرض الدولة لتحصل على الأرض وتبيعها هى للمستثمرين، فهذا أمر لا يجوز على الإطلاق. ما حدث فى الوراق ينبغى أن يكون موضع محاسبة ومساءلة وتعلم. 

 

arabstoday

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الوراق معركة الوراق



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab