الإمام أحمد الطيب

الإمام أحمد الطيب !

الإمام أحمد الطيب !

 السعودية اليوم -

الإمام أحمد الطيب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

الحوار الذى بدأ و لم ينته حول قضية الطلاق الشفوى – وهو حوار مهم ومشروع- ينبغى ألا يصل ابدا الى المساس بمنزلة الأزهر وبمكانة شيخه العالم الجليل الامام د.أحمد الطيب. اننى كنت ومازلت من أشد المنادين بإصلاح الخطاب الدينى فيما يتعلق بقضية الطلاق الشفوى، وكنت وما زلت أعتقد ان «علماء» الدين، الجديرين حقا بصفة العلم، ليسوا هم أولئك الذين يتقنون حفظ وترديد الفتاوى والآراء الفقهية القديمة، وانما هم القادرون على التفكير المبدع الذى يسعى الى المواءمة بين روح الشريعة ومقاصدها..، وبين الظروف المتغيرة الحالية للمجتمعات الاسلامية و نحن فى القرن الحادى و العشرين، والتى تختلف بالقطع اختلافا جذريا عن تلك التى كانت سائدة منذ ما يزيد على ألف وأربعمائة عام! هذه مسألة بديهية لا أعتقد أنها يمكن ان تكون محلا لخلاف جاد. غير أننى اعود لأقول إن هذا النقاش لا يمكن أبدا ان ينال بأى شكل من المكانة الراسخة التى أعلمها جيدا للإمام أحمد الطيب.اننى هنا سوف أذكر فقط بالموقف الرائع الذى اتخذه الامام الطيب على رأس الأزهر الشريف من ثورة 25 يناير وأذكر هنا بالوثيقة التاريخية الرائعة «وثيقة الأزهر» التى أعلنها الامام الأكبر فى يوم 20 يونيو 2011 عقب اجتماع طويل مع المثقفين و قادة الأحزاب السياسية ـ شرفت بحضوره كرئيس لحزب الجبهة الديمقراطية ـ وأذكركم فقط بعناوين بعض بنودها:دعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة، اعتماد النظام الديمقراطى القائم على الانتخاب الحر المباشر، الالتزام بمنظومة الحريات الأساسية فى الفكر والرأى، الاحترام التام لآداب الاختلاف وأخلاقيات الحوار، تأكيد الالتزام بالمواثيق والقرارات الدولية، والتمسك بالمنجزات الحضارية فى العلاقات الانسانية ، الحرص التام على صيانة كرامة الأمة المصرية والحفاظ على عزتها الوطنية، اعتبار التعليم والبحث العلمى ودخول عصر المعرفة قاطرة التقدم الحضارى...الخ. هذا هو الإمام الطيب! 

المصدر: الأهرام اليوم

arabstoday

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمام أحمد الطيب الإمام أحمد الطيب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab