بدعة التفسير العلمى للقرآن

بدعة التفسير العلمى للقرآن!

بدعة التفسير العلمى للقرآن!

 السعودية اليوم -

بدعة التفسير العلمى للقرآن

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

لفت نظرى هذا الأسبوع الأنباء التى تحدثت عن الفوضى وردود الأفعال الغاضبة التى قوبلت بها محاضرة للدكتور زغلول النجار (الجيولوجى والداعية الإسلامى المصرى الشهير) فى مجمع النقابات المهنية فى عمان يوم 5 يوليو الحالى عن «البرق والرعد فى القرآن الكريم». وقد دفعنى ذلك لأن أتحرى ما حدث بالضبط فعثرت على مقطع فيديو للواقعة يعرض حالة من الهرج والمرج وصيحات تتعالى تقول «دجالين، ظلاميين، كذابين» وشجار بين من يرفضون حديث د. النجار ومن يدافعون عنه، وأعتقد أن مازاد من حدة المواجهة هو ما عرفته من انتماء د. النجار للإخوان المسلمين. ثم لاحظت- فى غمار البحث- أن د. النجار سبق أن تعرض لموقف مشابه، ربما أكثر قسوة، فى شهر إبريل الماضي، عندما كان يحاضر فى جامعة فاس بالمغرب، فى خلال فعاليات المؤتمر العالمى الرابع للباحثين فى القرآن الكريم وعلومه. وقرأت أن د. النجار قال فى المؤتمر إن الحجاب قد فرض ليحمى المرأة من الأشعة فوق البنفسجية، فقالت له إحدى الفتيات «ولماذا لا تلبس أنت أيضا الحجاب لتحمى رأسك من تلك الأشعة؟». الواقع أننا فى هذا السياق إزاء جانب آخر من قضية تجديد الخطاب الديني، وهو ذلك الخطاب الذى يتصدى لتقديم ما يسمى التفسير العلمى للقرآن الكريم. إننى أعتقد-على ما أذكر- أن أول من بدأ هذا التوجه، كان هو الكاتب الإسلامي، المهندس الزراعى عبد الرزاق نوفل، الذى نشر كتابه «الله والعلم الحديث» فى عام 1957 أى منذ ستين عاما. غير أننى أعتقد أن مسلمين كثيرين حريصين على دينهم لا يستريحون لذلك التعامل مع القرآن الكريم كما لو كان كتابا فى الجيولوجيا أو الفلك أو الطب أو الهندسة...إلخ ولا أعرف إن كان هذا التوجه قد ظهر فى الديانات الأخري؟! وبالمناسبة، قرأت أيضا أن د. النجار قال إن بول البعير يعالج السرطان، وأن مكة تقع فى مركز الكرة الأرضية....إلخ. قضية الخطاب الدينى إذن بكل تنويعاتها، لاتزال تفرض نفسها بقوة علينا.... دون أن نشهد حتى الآن تصديا مؤسسيا حقيقيا لها! 

المصدر : صحيفة الأهرام

 

arabstoday

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدعة التفسير العلمى للقرآن بدعة التفسير العلمى للقرآن



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab