هل نملك الشجاعة

هل نملك الشجاعة؟

هل نملك الشجاعة؟

 السعودية اليوم -

هل نملك الشجاعة

د.أسامة الغزالي حرب

بمناسبة عقد المؤتمر الدولى الأول لإعمار غزة، وما ظهر من ربط هذا الإعمار، الجاد و الشامل، بالتوصل إلى حل نهائى للقضية الفلسطينية، كما شدد على ذلك بكل وضوح الرئيس السيسى. وإذا كان هذا «الحل»، كما بدا للجميع،

 و كما عبر عنه بوضوح وزير الخارجية الأمريكى «جون كيرى» هو إقامة دولتين : إسرائيل وفلسطين، فهل نمتلك الشجاعة اليوم، نحن المصريين والعرب، كى نراجع مواقفنا من القضية التى اعتبرناها «قضية العرب الأولى»؟ لقد كنت دائما، منذ أن اهتممت بالدراسة العلمية المعمقة للصراع العربى الإسرائيلى، منذ أكثر منه ربع قرن، أنحو غالبا للخروج من أسر التفكير النمطى فى تلك القضية، وقد عرضنى هذا لهجوم ونقد كان أكثره فى تقديرى- عاطفيا وانفعاليا أكثر من موضوعيا و علميا. وما يحدث اليوم يحفزنى لاستعادة تلك المراجعة، والتى سوف أقدمها بسؤال بسيط للغاية، وهو: إذا كان أفضل ما نتمناه اليوم وما نطلبه هو أن يتم الاعتراف الدولى الكامل بدولة فلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، فلماذا رفضنا نحن المصريين و العرب- قرار «تقسيم فلسطين» الذى صدر عن الأمم المتحدة فى 27 نوفمبر 1947 مقسما أرض فلسطين إلى ثلاثة أجزاء: دوله عربية، و دولة يهودية، أما القدس و بيت لحم فتكون تحت الوصاية الدولية! ومن المهم هنا ملاحظة أن بعض القوى السياسية الهامشية فى مصر فى ذلك الحين أيدت تقسيم فلسطين، فى مقدمتها «الحزب الشيوعى المصرى» متسقا مع مواقف الأحزاب الشيوعية العربية وغير العربية التى أيدت «حق اليهود فى إنشاء دولة يهودية لهم فى فلسطين» اتساقا مع موقف الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت والذى نظر لليهود باعتبارهم «أقلية قومية»، كما يمكن هنا أيضا الإشارة إلى موقف السياسى المصرى المثير للجدل «إسماعيل صدقى» الذى اشتهر بعدائه للديمقراطية، والذى أيد تقسيم فلسطين، برغم الرفض المصرى الرسمى له، فقد سارت مصر، وعلى رأسها الملك فاروق، فى التيار العربى العام حرصا على زعامتها العربية. واليوم، وبعد ما يقرب من سبعين عاما على صدور قرار تقسيم فلسطين، و نحن نعود عمليا إليه، بل و أقل منه، هل نملك شجاعة المراجعة؟ ليس ذلك فى نظرى ترفا فكريا على الإطلاق، ولكنها مراجعة واجبة لمنهجنا فى التفكير، ليس فى الماضى فقط، ولكن- وذلك هو الأهم- من أجل الحاضر والمستقبل.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نملك الشجاعة هل نملك الشجاعة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab