مصر وإفريقيا إنجاز تاريخي

مصر وإفريقيا إنجاز تاريخي

مصر وإفريقيا إنجاز تاريخي

 السعودية اليوم -

مصر وإفريقيا إنجاز تاريخي

مكرم محمد أحمد

ربما يكون إصلاح العلاقات المصرية الافريقية هو الانجاز الاهم فى مجال سياسات مصر الخارجية خلال الشهور العشرة التى مضت من حكم الرئيس السيسي، اخرجها من حالة الجمود والتفكك وقلة الاكتراث لتصبح على هذا المستوى الراقى من الثقة المتبادلة، يسودها التفهم والتفاهم، والحرص المشترك على تبادل المنافع والخبرات، والادراك المسئول لاولوية هذه العلاقات على سلم الجانبين..، صحيح ان الدائرة الافريقية كانت دائما الدائرة الثانية فى اهتمامات مصر الخارجية بعد الشأن العربي، لكن تراكم الاهمال والغفلة وسوء التقدير، والانقطاع عن حضور القمة،و ضمور المصالح المشتركة، وانعدام حماس البيروقراطية المصرية لاى شىء افريقي، وتراكم الشكوك تتهم مصر بالترفع والتعالى أدى فى النهاية إلى ان يصبح الاهتمام بإفريقيا فى ذيل اهتمامات مصر الخارجية..، وصلت العلاقات بين مصر واثيوبيا بسبب ازمة سد النهضة إلى حد التهديد بالحرب، وأعترى الفتور علاقات مصر بأوغندا وتنزانيا وكينيا وباقى دول حوض النيل، وزادت المسافات بعادا بين مصر وجنوب أفريقيا ليصبحا قطبين متنافرين رغم أهمية تعاونهما لتحقيق تقدم حقيقى فى القارة السمراء، ومع الاهمية الاستراتيجية البالغة لدولة جيبوتى على باب المندب التى جعلتها موضوع اهتمام الغرب والفرنسيين، بقيت علاقات البلدين على هامش اهتمام مصر بافريقيا رغم انها دولة عضو فى الجامعة العربية!.

لقد تحقق هذا الانجاز الكبير لان الرئيس السيسى داوم على حضور القمة الافريقية بعد انقطاع مصر لفترة طويلة، وعلى امتداد الشهور العشرة حضر قمتين افريقيتين والثالثة سوف تعقد فى شرم الشيخ فى يونيو القادم لتجمع لاول مرة تكتلات القارة الاقتصادية، كما قام وزير خارجيته سامح شكرى بأربع جولات توصل ما انقطع من خيوط اتصال مع افريقيا..، وربما يكون الانجاز الاول سقوط تحفظات جميع الدول الافريقية على ثورة 30يونيو التى كانت موضع خلاف عميق داخل القارة، كما انتقلت العلاقة مع اثيوبيا من حافة الحرب إلى مرحلة متقدمة من الثقة المتبادلة يؤكدها التزام كل من الجانبين بعدم الاضرار بمصالح الطرف الاخر، وانفتحت أبواب الحوار لتجعل التسوية السلمية لازمة سدالنهضة الاتجاه الاغلب دون الاضرار بمصالح مصر المائية، وتبدل المناخ مع دول حوض النيل ليصبح اكثر صحة وتعاونا..، وما من شك ان هذه العلاقات ماكان يمكن ان تثمر نتائجها المهمة لولا احساس الافارقة بان مصر عادت بالفعل إلى جذورها الافريقية، تربط مصيرها ومصالحها بمصيرالقارة، وتضع المصالح الافريقية على رأس اولوياتها فى سياسات جديدة واضحة وشفافة.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وإفريقيا إنجاز تاريخي مصر وإفريقيا إنجاز تاريخي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab