رغم أنف الجميع

رغم أنف الجميع!

رغم أنف الجميع!

 السعودية اليوم -

رغم أنف الجميع

مكرم محمد أحمد

لا يحق لأحد ان يقلل من قيمة المشهد الانتخابي في مصر او يطعن علي نزاهة الانتخابات الرئاسية وشفافيتها، او يتشكك في نظافتها وخلوها من كل صور التزوير وتزييف إرادة الناخبين،
 مهما تكن ملاحظات البعض علي حالة الارباك التي سادت المشهد المصري، نتيجة إخفاق لجنة الانتخابات في التنبؤ بمشكلة الوافدين وعجزها عن تقديم حلول صحيحة تمكنهم من الادلاء باصواتهم في سهولة ويسر كما حدث للمصريين في الخارج.
إضافة إلي قرارها المفاجيء بمد اجل التصويت يوما ثالثا، كان يمكن ان يغني عن تكاليفه مد فترة التصويت ساعتين او ثلاث ساعات بعد التاسعة مساء مع وقف التصويت ما بين الواحدة ظهرا والرابعة عصرا بسبب القيظ الشديد الذي ادي إلي ضعف حضور الناخبين وقت القيلولة..،واظن ان الامر يتطلب مراجعة شاملة لموعد اجراء الانتخابات الرئاسية بحيث يتوافق مع ظروف غالبية المصريين، ويتفادي مواسم الحصاد وايام القيظ الشديد، ويتم في يوم محدد يعتدل مناخه كما يحدث في كل ارجاء العالم.
لكن ذلك لا يقلل من عظمة الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي تشكل نقطة فارقة في تاريخ الانتخابات المصرية، باعتبارها اول انتخابات نزيهة تجري تحت رقابة دولية، اوروبية وامريكية وإفريقية وعربية إضافة إلي رقابة المنظمات القانونية الوطنية، لم يتم فيها تزوير اصوات الناخبين التي كان التزوير قد اصبح احدي سماتها الاساسية، كما امتنع عنها كل صورالعنف والاكراه التي ميزت انتخابات مصرية سابقة، شهدت مهازل عديدة لجموع من القبضايات والشبيحة يقطعون الطريق علي الناخبين، ويحملون السنج والسيوف والشوم علنا وعلي رءوس الاشهاد.
والأكثر اهمية من ذلك ان تقف الدولة المصرية لاول مرة علي مسافة واحدة من كل المرشحين لا تسخر اجهزتها وادواتها لصالح مرشح دون الآخر..،والامر المؤكد ان خروج الانتخابات علي هذه الصورة المتحضرة والمنظمة يستحق جزيل الشكر والاحترام لقوات الجيش والشرطة التي اوفت بوعودها وضمنت امن المصريين،كما تستحق شكرا خاصا لرجال القضاء الذين كابدوا الكثير من المتاعب وانجزوا انتخابات نظيفة تستحق ان تكون موضع فخارالمصريين.

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغم أنف الجميع رغم أنف الجميع



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab