الرئيس الأمريكى وتجارة السلاح

الرئيس الأمريكى وتجارة السلاح!

الرئيس الأمريكى وتجارة السلاح!

 السعودية اليوم -

الرئيس الأمريكى وتجارة السلاح

بقلم : مكرم محمد أحمد

يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكى ترامب رسمت سياسة جديدة تأخذ فى الاعتبار ضرورة تشجيع صناعة السلاح الأمريكي, بحيث تصبح صفقات السلاح الجزء الأهم فى علاقاتها الخارجية وحجر الزاوية فى سياساتها مع الدول الأخري، والعنصر الأهم فى تقييم علاقات الدول بأمريكا, وبات حجم السلاح الأمريكى الذى تشتريه أى دولة هو مصدر قوة وخصوصية علاقاتها بالولايات المتحدة، فضلا عن الدور المهم الذى يلعبه الرئيس الأمريكى فى تمرير صفقات الأسلحة, ويبدو أيضاً أن ضمن خطوط الأساس لهذه السياسة الجديدة تخفيف قيود تصدير الأسلحة المتقدمة تكنولوجياً إلى حلفاء الولايات المتحدة وأصدقائها، خاصة ما يتعلق منها بالطائرات بدون طيارين, وإزالة كل العقبات البيروقراطية التى تحول دون توسيع صادرات هذا النوع من الأسلحة, والتى كانت موضع شكوى الشركات الأمريكية المصنعة لها.

وفى المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس الأمريكى ترامب مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى أكد ترامب عزمه على تقليص سطوة بيروقراطية الخارجية الأمريكية على توسيع صادرات الأسلحة الأمريكية التى لا تستطيع دول أخرى إنتاجها، كما وصف أمير قطر تميم بالجنتلمان الحقيقى لأنه يشترى كميات ضخمة من الأسلحة الأمريكية بما فى ذلك الصواريخ والطائرات المتقدمة, دون أن تسأل الولايات المتحدة نفسها ماذا سوف تفعل قطر بهذه الأسلحة ولمن توجهها!، وتخلص الضوابط الأمريكية على تصدير السلاح الأمريكى للخارج فى عدة شروط أهمها ,أن يمتنع تماماً استخدام هذه الاسلحة ضد القوات الأمريكية فى أى مكان فى العالم، وأن تحتفظ أمريكا لنفسها بحق الاستخدام المنفرد لبعض الأسلحة المتقدمة كى تضمن التفوق على الجميع، وأن يكون للكونجرس الحق فى رفض أى صفقة سلاح، وعموما فإن العامل الفيصل فى أى خلاف حول أولويات تصدير السلاح هو تحقيق مصالح أمريكا الاقتصادية.

وتحكم مبيعات السلاح الأمريكى سوق الأسلحة فى العالم, حيث تُشكل صادرات أمريكا من السلاح 33 فى المائة من حجم السوق العالمية، تصل إلى 103 دول, يليها الروس الذين يُشكلون نسبة 23 فى المائة من حجم السوق العالمية للسلاح، طبقاً لتقديرات معهد السلام فى إستكهولم، وتؤكد مؤشرات عديدة الزيادة المطردة فى مبيعات الأسلحة الأمريكية التى حققت عام 2017 زيادة تصل الى 25 فى المائة

والواضح أيضاً أن السياسات الأمريكية الجديدة تهدف إلى تقليل حجم القيود على بيع الأسلحة الأمريكية, بما فى ذلك الأسلحة المتقدمة والأنواع الحديثة من الطائرات بدون طيار، خصوصاً الكبيرة منها القادرة على تحديد أهداف حيوية خلال وجودها فى سماء المعركة وإصابتها على نحو مباشر، أو نقل هذه الأهداف إلى وسائل أخرى أرضية و جوية و بحرية تتولى ضربها، وكانت شركات صناعة الطائرات الأمريكية بدون طيارين تشكو من القيود البيروقراطية والأمنية التى تكبل قدرتها على المنافسة فى السوق العالمية وتصدير المزيد من هذه الأسلحة، وتتجه إدارة الرئيس ترامب إلى توسيع حجم المنافسة فى السوق العالمية التى باتت مفتوحة ورائجة بسبب توسع الصراعات الإقليمية وزيادة حجم الحروب بالوكالة، والواضح أن المعادلة القديمة التى كانت توازن بين مصالح الولايات المتحدة فى الترويج لصناعة السلاح الأمريكي، وسياساتها للحفاظ على أمنها القومي، وأولويات سياساتها الخارجية تتغير على نحو مهم, يعطى الأولوية الآن لمصالح أمريكا الاقتصادية التى تسبق الآن أى عوامل أخري.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأمريكى وتجارة السلاح الرئيس الأمريكى وتجارة السلاح



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab