العلمين درة الساحل الشمالى

العلمين درة الساحل الشمالى!

العلمين درة الساحل الشمالى!

 السعودية اليوم -

العلمين درة الساحل الشمالى

بقلم : مكرم محمد أحمد

سوف يكون لمصر على ساحلها الفيروزى شرق المتوسط عند منطقة العلمين، مدينة ساحلية عالمية مليونية، عند كورنيشها بطول 14 كيلو متراً على شاطىء المتوسط، تماماً مثل الإسكندرية، جاذبة للسياحة، تضاهى فى جمالها وسمعتها الدولية مدينة شرم الشيخ، وسوف تكون مدينة العلمين فى غضون ثلاث سنوات فقط درة الساحل الجنوبى، نقطة جذب مهمة للسياحة الأوروبية، يأتيها الفرنسيون والإيطاليون والألمان والإنجليز طول العام، يتمتعون بسواحلها الذهبية ومياهها النادرة الزرقة التى تسر الفؤاد، وسوف تكون المدينة مركزاً عالمياً للفنون والثقافة يضاهى طرازها المعمارى أبنية الإسكندرية القديمة، نموذجاً جديداً للمدن الساحلية المصرية التى تنهض على أنشطة اقتصادية وثقافية متنوعة تحقق لها تنمية متكاملة طول العام.

مدينة ذكية تقود التنمية فى المنطقة الساحلية يضم مخططها العام الممشى بطول ساحل البحر لا يحجبه عن الرؤية أية أبنية على الشاطئ المفتوح كى يكون البحر من حق المدينة بأكملها، للجميع الحق فى استخدامه والتمتع به ثم منطقة البحيرات يحكمها بوغاز يفتح على البحر لتجديد مياه البحيرات مساحتها 800 فدان، ومتحف العلمين ترى فيه بقايا الحرب العالمية الثانية وتراثها والمنطقة الثقافية ومراكز الأبحاث والمدينة الترفيهية وحدائق نوعية متعددة بما يوفر للمدينة أساساً اقتصاديا متنوعا، وتمتد طرق المدينة مسافة 110 كيلو متراًت، جميعها خمس حارات فى كل اتجاه، وتضم المدينة وحدات سكنية تناسب مختلف الشرائح بداية من الإسكان الاجتماعى وانتهاء بالوحدات الفاخرة التى تحقق جودة الحياة. وبرغم سرعة الإنجاز التى سبقت كل معدلات البناء ثمة حرص شديد على توافر عناصر الجودة والإتقان، فضلاً عن دهشة التصميمات وبراعتها، ويشكل واحداً من معالم مدينة العلمين أبراجها التى تطل على البحر والبحيرة بارتفاعات تصل إلى 100 متر، سكنية وفندقية تستوعب 20 ألف غرفة، وتتوسط منطقة الأبراج المنطقة الترفيهية والتجارية تطل على الممشى والكورنيش، ولا تبعد كثيراً عن مدينة الثقافة والفنون التى تغطى مساحة 190 فداناً يتوسطها المسرح الرومانى المكشوف ومتحف العلمين، والمسجد والكنيسة، وسوف يكون فى العلمين أفرعاً لأهم الجامعات العالمية، ويكاد يكون الشرط الأساسى لأية جامعة تقام فى العلمين أن ترتبط بعلاقات توأمة مع واحدة من أهم 75 جامعة فى العالم. وتشكل مدينة العلمين واحدة من 15 مدينة جديدة تمثل الجيل الرابع من المدن المصرية الجديدة التى لا يقل فيها نصيب الفرد من المساحات الخضراء عن 15 متراً مربعاً، وتعمل كل خدماتها بطريقة ذكية، فى الشيخ زايد والإسماعيلية وملوى والفشن، يعمل بمشروعاتها الآن أكثر من 3 ملايين مواطن يتمتعون منذ أمس بشهادات أمان يضمن للعامل وأسرته الأمن عند الوفاة، وتعطى عائداً يكفل له حد الكرامة، وما يميز الجيل الرابع من المدن المصرية أن لكل مدينة شخصيتها ووظيفتها وجميعها يحتوى على كل الخدمات التى تتم من شباك واحد، وتتميز خدماتها بأعلى مستويات الجودة والإتقان، فضلاً عن وفرة محطات تحلية مياه البحر بطاقة 150 ألف متر مكعب، وقبل بداية الصيف القادم سوف تكون المرحلة الأولى من مدينة العلمين قد اكتملت بحيث يبلغ طول الممشى 7 كيلو مترات مع الإبقاء على البحر مفتوحاً للجميع وتطهير كل المدينة من مخلفات الحروب السابقة.

وفارق كبير بين الرؤية والفلسفة التى تحكم الآن عملية تعمير ما تبقى من أراضى الساحل الشمالى التى ذهب أغلبها فى إنشاء قرى مغلقة تخص طوائف وتجمعات مهنية ونقابية، تظل مغلقة طول العام باستثناء أسابيع محددة لا تتجاوز شهراً أو شهراً ونصف، تفتح خلالها هذه القرى أبوابها لأصحابها يقضون فيها فترة إجازة محدودة ثم يغادرونها إلى الصيف القادم وتظل مغلقة طول العام، وهى التى استوعبت معظم مدخرات المصريين دون أن نحسن الاستفادة منها فى بناء مراكز عمران وتنمية تفتح أبوابها طوال العام وتزيد من قدرة مصر الإنتاجية ونهجت فى هذه المناطق الجديدة مجالات واسعة لتنفيذ مشروعات إنتاجية وعمرانية ذات مقاصد واضحة هدفها جذب المزيد من السياح الأجانب، فارق كبير بين الرؤية السابقة التى حكمت خطط تعمير الساحل الشمالى على امتداد الأربعين عاماً الماضية والرؤية الجديدة التى جعلت من العلمين نقطة جذب لمزيد من الاستشعارات توسع دائرة العمران وتضمن له أسباب الاستقرار والنجاح والتقدم، لا تغلق الفرص على حق المصريين فى الاستمتاع بمميزات بلادهم ولا تصادر حقهم فى تنمية مصادر قوتهم. وأظن أن جزءاً غير قليل من هذا المفهوم الجديد المتطور لمعنى العمران يعود إلى الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان الذى فرض نفسه وزيراً للعمران، يحسن توظيف المسكن لإسعاد الأسرة المصرية وتحسين بيئة الحياة والارتقاء بالذوق والجودة، بما جعله مثالاً فريداً فى وزراء الإسكان العرب أحسن فهم وظيفته وأعطاها معناها الإنسانى والجمالى.

المصدر : جريدة الأهرام

 

arabstoday

GMT 06:06 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

الفريدي... الكبيري... العالمي الأجلي... الخ

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

حقيقة ريا وسكينة

GMT 07:58 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

GMT 04:36 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

علامة فى تاريخ البترول

GMT 04:25 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

الأمير الذى مهد للثورة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلمين درة الساحل الشمالى العلمين درة الساحل الشمالى



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab