من له حق الفتوى

من له حق الفتوى

من له حق الفتوى

 السعودية اليوم -

من له حق الفتوى

بقلم :مكرم محمد أحمد

عندما تُجمع هيئات الإفتاء فى 63 دولة اسلامية تضم اكثر من مليار ونصف المليار مسلم، بينها مصر بمرجعيتها الوسطية الرشيدة المتمثلة فى الأزهر الشريف الذى حفظ للإسلام جلاله وبهاءه وابقى على ثوابته وعلومة حية تتطور بتطور الازمان، والسعودية أرض الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين التى تشهد الأن صحوة فكرية جديدة ، وفلسطين أرض المسجد الاقصى التى استباح البعض قضيتها المقدسة لتصبح ذريعة للإرهاب، يطالبون بإنهاء فوضى الإفتاء بعد ان تنامى الارهاب والتطرف بسبب فتاوى متطرفة يصدرها عن غير علم كل من هب ودب دون ضابط يحفظ صحيــــــح الدين، وغالباً ما يكون الأمر بسوء قصد هدفه إفشال عقائد المسلمين وتدمير بلادهم ،عندما تجتمع هيئات الإفتاء فى العالم الاسلامى بدعوة من مفتى الديار المصرية الشيخ شوقى علام لمجابهة فوضى الإفتاء فى العالم الاسلامى، يصبح لزاماً على حكماء الأمة الاسلامية أن يعيدوا الامور الى نصابها الصحيح، يطالبون علماء المسلمين والمعنيين بشئون الفتوى أن يتوحدوا لحصار خطر هذه الفتاوى الشاذة التى تنشر الضلال وتفسد الدين وتضرب امن المجتمعات المسلمة واستقرارها وما يجعل الأمر ضرورة حتمية وفرض عين ينبغى تحقيقه، أن العملة الزائفة تكتسح العملة الأصلية والصحيحة فى مجال الفتوى وتبليغ شرع الله للناس، تجترئ كما قال الشيخ احمد الطيب شيخ الأزهر على القرآن والسنة وعلى قوانين اساسية فى الاسلام ، تبرر للإرهاب جرائمه من قتل ونهب وسرقة وإفساد فى الأرض، وتطالب دون حياء وعلى نحو جماعى بإحياء الشذوذ واعتباره حقا من حقوق الانسان، رغم انه فى الحقيقة مرض يحتاج الى العلاج وعوار أخلاقى جسيم يدعو الى الستر وليس المباهاة، يُطالب بتغيير مفهوم الاسرة ويعطى للمثليين والشواذ الحق فــــــــى أن يشكلوا ( اسرة) على غير ما تقول طبائع الامور وعلى غير مايقول الاسلام والمسيحية واليهودية وكافة الشرائع. 

والمؤسف ان الجماعات الارهابية تعتمد على هذه الفتاوى الضالة والمنحرفة لتبرير جرائمها مستغلة حالة الفوضى التى تسود عالم الفتوى وتسمح لكثير من الادعياء ان يصدروا كل يوم فتاوى كاذبة وغير صحيحة تنشرها وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، بعض هؤلاء ينبشون كتب التراث القديم بحثاً عن الشاذ ليقدموا للناس فتاوى فــــــــى غير زمانها ومكانها تخرب العقول وتقسم المجتمعات وتثير حروباً اهلية وتجر الخراب والفتنة على بلاد المسلمين، ومع الأسف يستخدمون ادوات ومواقع التواصل الاجتماعى وشاشات التليفزيون ومنابر الصحافة للوصول الى الناس كافة دون ترخيص يعطيهم هذا الحق، ودون رقيب يسائلهم عن محتوى فتاواهم، ودون أن يكونوا مؤهلين للإفتاء او يحصلوا على ترخيص بحقهم فى الفتوى ، وبدلا من ان يكون الإفتاء قاصرا على المجامع العلمية المعتمدة مثل الأزهر ودار الإفتاء فى مصر أو الحرم المكى فى مكة المكرمة أو جامعة الزيتونة فى تونس والأقصى فى القدس، أصبح الإفتاء سداحاً مداحاً من حق أى من أحاد الناس، يفتى بغير علم ودون اهلية وبغير ترخيص فى امور خطيرة يمكن ان تضر السلم الاهلى، والأخطر من ذلك انهم يفتون دون معرفة حقيقية بواقع العباد واحوالهم، وصاحب الفتوى لا يكون صحيحا ألا اذا عرف احكام الدين الصحيح وعرف فى الوقت نفسه الواقع الصحيح . وما يزيد من حجم الكارثة هذا التساهل والاستسهال فى الإفتاء دون دراسة شرعية منهجية وهو تلاعب رخيص بعقول الناس ومصالحهم ينبغى وقفة خاصة بعد ان وضحت كل عناصر المشكلة، ولأهمية دور القاهرة فى الضبط الصحيح لرسالة الافتاء، يتحتم على الدولة المصرية أن تصدر تشريعاً عاجلاً يمنع أحاد الناس من القيام بالفتوى مالم يكن مؤهلاً لهذه الرسالة، يحمل ترخيصاً بالفتوى يصدر عن مرجعية صحيحة يمكن ان تتمثل فى مجلس مشترك من الازهر ودار الإفتاء، وتلزم اجهزة البث والاعلام بمنع نشر أى فتاوى لا تصدر عن مرجعية صحيحة لها حق الإفتاء. 

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من له حق الفتوى من له حق الفتوى



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab