تحية للسيدة نوال الدجوى

تحية للسيدة نوال الدجوى!

تحية للسيدة نوال الدجوى!

 السعودية اليوم -

تحية للسيدة نوال الدجوى

بقلم - مكرم محمد أحمد

بين سيدات مصر الفاضلات اللائى أدركن منذ وقت مُبكر حاجة مصر المُلحة إلى تعليم عصرى أفضل، يضع الرياضيات وعلوم الطبيعة والحاسب الالكترونى فى صدارة اهتمامه، ويمكن أجيال مصر الجديدة من مواجهة تحديات عصر مختلف يقوم على تكامل المعارف والعلوم، السيدة نوال الدجوى رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر، بما جعلها أهلاً لأن تخوض تجارب عديدة ناجحة ابتداء من دار الطفل أولى تجاربها فى تعليم رياض الأطفال وهى لم تزل فى العشرين من عمرها، إلى أن امتد نشاطها ليشمل كل مراحل التعليم وصولاً إلى التعليم الجامعي، حيث أقامت على طريق الواحات فى مدينة 6 أكتوبر جامعة عصرية متميزة شديدة الرقى شديدة الجمال تكاد تكون تحفة معمارية وفنية فضلاً عن قيمتها الأكاديمية العالية التى تشهد بها أرقى المؤسسات التعليمية فى الخارج، وبينها اتحاد الجامعات الأمريكية الذى يضم 78 من أرقى الجامعات الأميركية.

يسميها تلاميذها «ماما نوال» الاسم الذى تحبه وتفضله، ويعتبرونها رائدة التعليم الخاص فى مصر لكن ما يميز هذه السيدة الجميلة أنها راكمت على امتداد سنوات العمر خبرات وتجارب رائعة تحاكى تجارب أرقى المؤسسات التعليمية فى العالم بما جعلها موسوعة نادرة للتعرف على كل الأنظمة التربوية والتعليمية الحديثة، تتحدث عن كل مرحلة عمرية وخصائصها وكيفية التعامل معها وسبل اكتشاف المهارات وتطوير القدرات فى هذه المرحلة، وأهم ما يميز هذه الشخصية الشديدة الثراء بمعارفها وتجاربها الإنسانية حرصها على قيم الإتقان والدقة والجودة، وإيمانها الشديد بقدرة الطالب المصرى على الابتكار والبحث متى نجح فى التخلص من عادات الاستظهار والحفظ، وتعلم كيف يحسن استخدام عقله فضلاً عن روح المثابرة والإصرار، وكما تهتم د. نوال الدجوى بالرياضيات وعلوم الطبيعة باعتبارها الطريق لبناء شخصية علمية تؤمن بالبحث العلمى وترفض الخرافة، تولى أهمية شديدة للأنشطة الفنية المختلفة التى تُنمى الخيال وتقوى ملكات الإبداع وتنمو بوجدان التلاميذ، وفى كل مراحل التعليم تحرص المربية الفاضلة على هذا المزيج المدهش من المعارف المتكاملة التى تهتم ببناء شخصية متوازنة تُحسن تذوق المعارف والفنون، كما تُحسن استخدام العقل أقوى ملكات الإنسان وأهمها، وما يميز نوال الدجوى عن غيرها من المهتمين بالتعليم الخاص أنها تدرك عمق رسالة التعليم التى لا تزال تُشكل حافزها الأهم والمهم عندها أن تُقيم مدرسة جميلة متفوقة تتفوق على مثيلاتها من المدارس الأجنبية لأنها لا تزال تؤمن بالتعليم كمهمة مقدسة بل تعتبر التعليم هو أقصر الطرق إلى الله، وبالرغم من أنها تقدم أفضل تعليم خاص فى مصر فإنها ليست الأغلى ثمناً، يتحكم فى تقدير مصروفاتها نزعات إنسانية كثيراً ما يكون لها الغلبة.

ولا تزال د. نوال الدجوى ترى أن سبب أزمة التعليم الخاص فى مصر أن الكثيرين لا يهتمون بالجودة وأن العملية التعليمية خرجت عن كونها قيمة علمية وتربوية لتصبح مجرد تجارة، خاصةً أن الطالب يلجأ إلى المدرس الخاص لأن مدرس المدرسة أصبح عامل طرد وليس عنصراً جاذباً للتلاميذ، فضلاً عن أن المُعلم الموهوب الذى يمتلك أدوات توصيل المعلومة إلى التلاميذ أصبح سلعة نادرة، ومن وجهة نظرها لا صلاح للتعليم فى مصر دون إصلاح حال المدرس.

إننى أكتب اليوم عن السيدة الفاضلة نوال الدجوى لسببين أساسيين أولهما إنجازاتها فى مجال التعليم الخاص وقد كانت على إمتداد عقود طويلة ملء السمع والبصر نموذجاً مُشرفاً للمعلم المصرى، بلغت شهرتها الآفاق عن جدارة وإستحقاق، لكننى مع الآسف لم أكن قد تعرفت عليها بعد، إلى أن وصلتنى بطاقة دعوة رقيقة تدعونى إلى أن أحضر احتفالاً لطلبة كلية الإعلام فى جامعتها 6 أكتوبر، وقد أنجزوا مشروعاً إعلامياً تعرفوا فيه على ما أنجزته مصر خلال السنوات الأخيرة فى عدد من المجالات المهمة أولها محاربة فيروس سى الذى تمكن من أكباد المصريين بنسبة إصابة بلغت فى قرى المنوفية 20 فى المائة، تصل الآن إلى أدنى مستوياتها فى مشروع رائد وفر الدواء لكل المصريين بالسعر المناسب، ومشروعات حفر قناة السويس الجديدة والاستزراع السمكى، كانت ترسل الطلاب فى مجموعات بحث صغيرة لتغطية هذه المشروعات والإخبار عنها فى إعلانات تليفزيونية وإذاعية مبتكرة، جعلت الطلاب أنفسهم أكثر الدعاة حماساً لهذه المشروعات، أما السبب الثانى الذى حفزنى على الكتابة عن هذه السيدة التى لم تزل رغم عقود تسعة بهية الطلعة، تعمل ساعات طويلة، حريصة على أن تكون فى كامل رشاقتها وأناقتها، تُمارس رياضة المشى وتستمتع بجمال مملكتها الصغيرة، الجامعة والطلاب والحدائق الأنيقة، انها شخصية استثنائية ذات جهد متميز وبصيرة وإيمان، لاتزال ترى التعليم رسالة مقدسة وأقصر الطرق إلى الله.

المصدر :جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية للسيدة نوال الدجوى تحية للسيدة نوال الدجوى



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab