ثمانى وزيرات فى حكومة جديدة

ثمانى وزيرات فى حكومة جديدة

ثمانى وزيرات فى حكومة جديدة

 السعودية اليوم -

ثمانى وزيرات فى حكومة جديدة

بقلم : مكرم محمد أحمد

يملك رئيس مجلس الوزراء الجديد المهندس مصطفى مدبولى بحكم تجربته كأنجح وزير للإسكان عرفته مصر طوال تاريخها، أبعادا انسانية وجمالية جعلت من الإسكان عملية ارتقاء بالمسكن والحياة والذوق والمسلك الاجتماعى والجيرة الجغرافية وأعطت لجموع المستفيدين حقها الإنسانى فى ان ترى وتعيش جمال بلادها فى مواقع تتسم بالفسحة والجمال, يفصلها عن قبح الواقع مساحات واسعة خضراء, تنهض عليها مدارس وأندية وملاعب ودور رعاية أنيقة تجمع فى هندستها بين البساطة والجمال, ورئيس مجلس الوزراء الجديد هاديء الطبع كثير الإنصات قليل الكلام, شأنه شأن سلفه رئيس وزراء مصر السابق المهندس شريف اسماعيل, إنسان فاخر بمعنى الكلمة. عايش وأدار هذا الحجم الضخم من الانجازات الذى لم تشهد له مصر مثيلا, ابتداء من حقل ظهر المعجزة الى أنفاق القناة العملاقة الى شبكة الطرق القومية شرايين الحياة الاقتصادية الجديدة الى مشروعات الاستثمار الصناعى التى تشكل صادراتها واحدا من أهم انجازات عصرنا الراهن. الاثنان السابق المهندس شريف اسماعيل واللاحق المهندس مصطفى مدبولى يتفقان فى انهما جاءا الى مواقعهما القيادية من عمق تجارب ناجحة غنية تحمل بصمتيهما التاريخية, الاول فى البترول والثانى فى الإسكان وأن اختلفت مهامهما كثيرا ,لأن مهمة رئيس مجلس الوزراء السابق المهندس شريف اسماعيل كانت تخلص فى إرساء قاعدة أساس قوية فى مختلف المجالات تقوم عليها مشروعات التنمية المستدامة وقد حقق ذلك على اكمل وجه, وترك لنا قاعدة ارتكاز قوية تستند الى تخطيط علمى سليم وضع ضمن اولوياته قضية الطاقة, أما مهمة رئيس مجلس الوزراء الجديد المهندس مصطفى مدبولى فقد تحددت على نحو واضح لا لبس فيه بأنها اعادة بناء الإنسان المصرى من خلال إعادة تنظيم التعليم والخدمات الصحية وفق نظم اداء حديثة تقوم على حسن المتابعة وتنهض على الثواب والعقاب باعتبارهما ادواتى التقويم الصحيح لضمان نظام ادارى ناجح وقد تم اختيار اعضاء الوزارة الجديدة و بينهم لاول مرة ثمانى سيدات فى اطار خبراتهن السابقة التى أكدت ضمن معايير عديدة اهمية ان يكون الوزير المختص قادرا على التواصل والاقناع والحوار، لا يغضب من النقد و يفتح صدره وقلبه لكل رؤية رشيدة جاءت من المعارضين أو المؤدين.

ويعرف رئيس الوزراء الجديد المهندس مصطفى مدبولى جيدا ان حجم الوفر الذى يمكن ان يتحقق لمصر نتيجة الغاء دعم الطاقة يشكل العنصر الاساسى لتغطية تكاليف خدمات التعليم والصحة، بما يضمن الارتقاء بهذه الخدمات وتحسينها على نحو مطرد يكفل حسن تعلم المواطن وتحسين صحته بما يجنبه امراض التقزم وفقر الدم و هزال البنية الاساسية للإنسان المصرى الذى لاتتوافر له اللياقة البدنية المطلوبة لمهام عديدة تعانى نقصا خطيرا , لأنه من كل عدة مئات من المصريين يكاد يكون صعبا العثور على حالة واحدة تصلح لان تكون فى المستقبل القريب طيارا مقاتلا وهذا مجرد مثال لا أكثر ومن ثم تصبح مهمة رئيس الوزراء الجديد التأكد من سلامة تطبيق قرارات الغاء دعم الطاقة وتحويل موازنتها الى خدمات الصحة والتعليم مع تأكيد ضرورة اصلاح نظم التعليم والخدمة الصحية وضمان نهوضهما بالأهداف المطلوبة, ووجود نظام واضح شفاف للمتابعة يضع قواعد ثابتة للثواب و العقاب تضمن حساب المخطيء والمهمل, تطارد اللامبالاة والتسيب والاهمال وانعدام المسئولية، وتوفر الحوافز الجادة المطلوبة لكل مجتهد فى ميدان عمله، وذلك يعنى بوضوح ان الطريق لإعادة بناء الانسان المصرى ينبغى ان يخضع لإصلاح ادارى شامل بدونه نكون كمن يحرث فى البحر أو يطلب المستحيل.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمانى وزيرات فى حكومة جديدة ثمانى وزيرات فى حكومة جديدة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab