وقفة جادة مع إثيوبيا الصديق

وقفة جادة مع إثيوبيا الصديق؟!

وقفة جادة مع إثيوبيا الصديق؟!

 السعودية اليوم -

وقفة جادة مع إثيوبيا الصديق

مكرم محمد أحمد

بين الحين والآخر، يقطع حالة الطمأنينة والتفاؤل التي تسود المصريين تجاه قضية سد النهضة بعد إعلان المبادئ الذي صدر عن الجانبين المصري والإثيوبي، يؤكد التزام كل من الطرفين ورغبتهما في عدم الاضرار بمصالح الطرف الآخر تقرير مفاجئ، يثير القلق من جديد حول مواقف اديس أبابا التي لاتزال تتسم بالمراوغة والرغبة في التسويف ومحاولة تضييع الوقت إلي أن يصبح السد أمرا واقعا، في ظل حالة الركود التي تسيطر علي عملية التفاوض بين الأطراف الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا، بعد اختيار شركتين عالميتين مهمتهما النظر في مدي كفاءة الدراسات التي قامت بها إثيوبيا عن تداعيات إقامة السد علي دولتي المصب مصر والسودان بدلا من شركة واحدة، توافقت علي تسميتها مصر والسودان، لكن اعتراض إثيوبيا الذي لم يكن له أي مسوغ قانوني بعد أن فاز المكتب الاستشاري الهولندي بالتصويت، أدي إلي اختيار شركة ثانية، المكتب الفرنسي تحت ضغوط الإثيوبيين الذين رفضوا نتائج التصويت علي المكتب الهولندي.

ورغم جلسات التفاوض السداسية التي بدأت في مارس الماضي لايزال التفاوض بين الأطراف الثلاثة يدور في حلقة مفرغة دون تحقيق أي إنجاز، ولاتزال إثيوبيا تصر علي ضرورة أن يكون الضرر الذي يحدث لأي من دولتي المصب جسيما كي يستحق التعويض دون تحديد دقيق لمعني الجسيم وأبعاده، فضلا عن المشكلات التي سوف تترتب علي وجود شركتين متنافستن يقومان بالمهمة نفسها، ومخاطر الوصول إلي حل يمكن أن يضر بمصالح دول المنبع!.. وبينما يقترب السد من موعد اكتماله لاتزال الأطراف الثلاثة مختلفة حول ارتفاع السد وسعة الخزان وكيفية امتلائه ومدة هذا الملء وسبل تلافي الأضرار التي يمكن أن يترتب علي هذه التقديرات.

ولأن الطريق إلي جهنم مفروش بالنيات الحسنة، يحسن أن تكون هناك وقفة جادة مع إثيوبيا الصديق، تضع المسائل في نصابها الصحيح بحيث تتوجه أطراف التفاوض إلي معالجة المشكلات الحقيقية دون تسويف، لأن فرض الأمر الواقع لن ينجح في إقناع مصر بقبول الأضرار التي يمكن أن تلحق بمصالحها المائية، وهي أضرار جسيمة بالفعل تتعلق بالحياة، وتتعلق بحق المصريين في الاطمئنان إلي سلامة بنيان السد دون مخاطر تهدد بانهياره!.

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقفة جادة مع إثيوبيا الصديق وقفة جادة مع إثيوبيا الصديق



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:57 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الثور الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 23:27 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

أفضل 5 نصائح للتعامل مع زوجك عند وقوعه فى مشكلة

GMT 17:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"رحلة سعيدة" ينطلق إلى طنطا الإثنين المقبل

GMT 12:17 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

شهر ضاغط ومتطلب في حياتك المهنية والعاطفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab