شروط ملحة لتحقيق النصر على الإرهاب

شروط ملحة لتحقيق النصر على الإرهاب

شروط ملحة لتحقيق النصر على الإرهاب

 السعودية اليوم -

شروط ملحة لتحقيق النصر على الإرهاب

مكرم محمد أحمد

نعم هي معركة وجود ومصير كتب علي المصريين أن يخوضوها مهما دفعوا من تضحيات، لا يملكون بديلا آخر لآن البديل الوحيد لهزيمة الإرهاب وسحقه علي أرض مصر الطيبة، أن يصبح حال مصر،لاقدر الله، مثل حال العراق وسوريا وليبيا واليمن، فوضي مدمرة، وجماعات مسلحة متناحرة في كل ناحية وحي، تقوض سلطة الدولة وتأخذ البلاد إلي حرب أهلية، وتأخذ القوات المسلحة المصرية خارج معادلة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، تغيبها كما غاب الجيشان العراقي والسوري، ليصبح الأمن المصري والعربي هباء منثورا في منطقة يسودها الفتن والحروب الطائفية، يقاتل بعضها بعضا إلي أن يهلكوا جميعا بدلا من أن يصدروا العنف إلي الخارج!، هذا هو مغزي الفوضي التي تضرب الآن منطقة الشرق الأوسط، وتبتلع الدول العربية واحدة وراء الأخري في دوامات صراع أهلي أغلب عناصره قادمة من الخارج!.

ولأن مصر،الشعب والجيش، يشكلان العقبة الكئود أمام هذا المخطط الشرير، تحاول قوي الشر إحباط آمال المصريين في غد أفضل، وتسعي إلي تقويض كرامة القوات المسلحة المصرية، وهذان هما الهدفان الأساسيان من المؤامرة الواسعة التي بدأت باغتيال النائب العام هشام بركات، وتوزيع السيارات المفخخة علي القاهرة و6 أكتوبر وسيناء، وبلغت ذروتها بمحاولة جماعات الإرهاب الاستيلاء علي مدينة الشيخ زويد بعد هجوم شرس شارك فيه 300 إرهابي، لكن المؤامرة تكسرت بجميع عناصرها علي صخرة صمود القوات المسلحة المصرية.

ومع ذلك يبقي الخطر ماثلا، لأن جماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها لم يرفعوا بعد رايات الاستسلام، ولا يزال لديهم المال الوفير، والدعم الدولي الذي يمكنهم من تكرار المحاولة، إلا أن يروا مصر في صورة جد مختلفة، تخوض حربها علي الإرهاب كتلة واحدة واثقة من قدرتها علي تحقيق النصر، لا تضع في اعتبارها سوي مصالحها الوطنية العليا، تفعل ما يمليها عليها الواجب دون اعتبار للآخرين، وتتعلم من أخطائها، تسد الثغرات أولا بأولا وتحيل جبهتها الداخلية إلي حائط صد يصعب اختراقه، وتمشط مؤسساتها ودواوينها الفاعلة خلاصا من الطابور الخامس!، وتحقق العدالة الناجزة التي تمكنها من سرعة القصاص دون الإخلال بمعايير العدل، وتصدر قانونا واضحا وشجاعا للإرهاب يستوفي شروط العدالة ولا يغل يد الأمن، وتعيد ترتيب أجهزة معلوماتها، تمدها بكل عون فني بما يمكنها من حسن الرؤية والتنبؤ والتقدير، وتحيل هذه المهام إلي جيل جديد أكثر جرأة وشبابا.

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط ملحة لتحقيق النصر على الإرهاب شروط ملحة لتحقيق النصر على الإرهاب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab