سمك لبن تمر هندي

سمك لبن تمر هندي

سمك لبن تمر هندي

 السعودية اليوم -

سمك لبن تمر هندي

عمرو الشوبكي

أعلنت اللجنة المكلفة بتقسيم الدوائر، برئاسة وزير العدالة الانتقالية، قانون تقسيم الدوائر ونصت فى مقترحها الذى يفترض أن تقدمه اليوم، الأربعاء، إلى مجلس الوزراء، أن يكون هناك نائب لكل ١٣١ ألف ناخب (أكثر قليلاً مما أشرنا له فى مقال أمس أى 120 ألف ناخب)، من إجمالى عدد الدوائر الفردية المقدرة بنحو ٤٢٠ مقعداً انتخابياً، وتضمنت نحو ٢٣١ دائرة انتخابية، بواقع ٧٧ دائرة بمقعد واحد، و١١٩ دائرة بمقعدين، و٣٥ دائرة بثلاثة مقاعد.

وأوضح وزير العدالة الانتقالية، فى تصريحاته للصحف، أمس، أن أكبر الدوائر الانتخابية هى القاهرة الكبرى، بإجمالى ٤٨ مقعداً انتخابياً، إلى جانب تخصيص أقل الدوائر لمحافظة جنوب سيناء فى تمثيل المقاعد فى المحافظات الحدودية، وأكد أن اللجنة اعتمدت بشكل أساسى على إحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، والتى بلغ عدد السكان فيها نحو ٨٧ مليوناً و٨٥ ألفاً، فيما بلغ عدد المقيدين فى الجداول الانتخابية وفق إحصائيات اللجنة العليا للانتخابات نحو ٥٤ مليوناً و٨٤١ ألف ناخب.

والحقيقة أن تقسيم الدوائر بهذه الطريقة لم يحدث فى تاريخ مصر ولا أى دولة فى العالم، أن يكون هناك هذا التفاوت فى تقسيم الدوائر فتكون هناك «بالصلاة على النبى» 119 دائرة بمقعدين و77 بمقعد و35 بثلاثة مقاعد، وهو أمر يدل أن التفكير بالقطعة الذى تحكمه تفاصيل فنية وإدارية منفصلة تماما عن أى رؤية سياسية، أو حتى تصور عام وشامل، مازال هو الذى يحكم عملية إصدار القوانين وإنه لا يمكن تصور تقسيم للدوائر على مقاس الحى والحارة يفصل تعسفياً بين دوائر معقولة المساحة (فى حدود 500 ألف ناخب) ومستقرة إداريا منذ عقود.

الطبيعى والبديهى أن يوضع نظام انتخابى للأمة لا يفصّل على مقاس أحياء أو أقسام أو دوائر، وأن يكون هذا النظام موحداً لكل الجمهورية، كأن ينص مثلاً على وجود نائب لكل 300 ألف ناخب على مستوى الجمهورية كلها، أو نائبين اثنين لكل 600 ألف ناخب كما كان عليه تقسيم الدوائر من قبل (كما نفضل)، وليس هذا السمك لبن تمر هندى الذى ضم فى داخله 3 أنواع من الدوائر الانتخابية تكرس للفوضى والعشوائية الذى نعرفها فى حياتنا اليومية ويريد البعض أن يحولها إلى نمط سائد فى السياسة أيضا.

مستحيل أن تجد بلداً ديمقراطياً أو غير ديمقراطى اختار نظاماً انتخابياً تلفيقياً مثلما جاء فى القانون المطروح الآن، فالطبيعى (الذى غاب عندنا) أن تكون هناك قراءة عامة تتعلق بالقانون الأمثل للانتخابات البرلمانية فى مصر يكون قادراً على اختيار أفضل العناصر للتمثيل فى البرلمان، ثم يخرج منه تقسيم موحد للدوائر لا يختلف من دائرة إلى أخرى ومن قسم إلى ثان.

إن قانون تقسيم الدوائر بهذه الطريقة لن يساعد الشباب، كما يروج البعض، إنما سيساعد كل من له عصبية ومال على النجاح، كما أن وجود دوائر فردية بها نائب لكل 131 ألف مواطن ستحول البرلمان إلى كتل من المستقلين البعيدين تماماً عن مسألة الرقابة والتشريع.

قد يكون ذلك هو المطلوب، ولكنه فى كل الأحوال سيضع البلاد فى أزمات كبيرة وسيجعل تفاعلات العملية السياسية تجرى خارج البرلمان وسيقوى من الصوت الاحتجاجى الرافض لكل الأطر الشرعية.

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمك لبن تمر هندي سمك لبن تمر هندي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab