الدولة الفلسطينية

الدولة الفلسطينية

الدولة الفلسطينية

 السعودية اليوم -

الدولة الفلسطينية

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

ظل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة فى الضفة والقطاع والقدس الشرقية هدف الشعب الفلسطينى منذ احتلال الأراضى العربية فى 67 وحتى الآن، ولم تخرج المبادرة العربية التى طرحتها السعودية عن هذا الهدف، ولم يخرج معظم من تحدثوا عن الدولة الفلسطينية عن هذا المبدأ من السياسيين العرب.

وحديث أمين جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى عن الدولة الفلسطينية المستقلة ظل دائما هو الهدف والموقف المبدئى الذى لا يحيد عنه، واعتبر أن كل الترتيبات المتعلقة بقواعد الاشتباك الجديدة لا يجب أن تحيد عن هذا الهدف وهو بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة، وأن الاشتباك مع قضية المستوطنات اليهودية فى الأراضى الفلسطينية، قاعدته الوصول إلى هذا الهدف أى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

والحقيقة أن التحولات التى شهدتها المنطقة مع صفقة ترامب «للقرن» ومع خطوة الإمارات بالتطبيع مع إسرائيل دون مقابل (الدولة الفلسطينية) جعل البعض يرى أن فكرة الدولة الفلسطينية أصبحت حلما بعيد المنال.

والحقيقة أن خطة ترامب أو صفقة القرن، التى أعلنها الرئيس الأمريكى بحضور طرف واحد هو رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، عكست حالة الضعف العربى والفلسطينى التى جعلت لأول مرة فى تاريخ أى تسوية فى العالم يغيب عنها أحد أطراف الصراع، وهو مشهد لم نعرفه منذ مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات وحتى اتفاق أوسلو فى 1993، فلنا أن نتخيل أن يقرر الأمريكان والإسرائيليون التفاوض مثلا باسم مصر أو باسم أى دولة أخرى ودون حضور هذه الدولة، وهو ما حدث مع السلطة الفلسطينية.

يقينًا هناك أسباب كثيرة أمام تراجع هدف بناء الدولة الفلسطينية، منها بالطبع السياسات الاستعمارية للدولة العبرية والحصانة الدولية التى تعطيها لها الولايات المتحدة، ولكن أيضا الضعف العربى والانقسام الفلسطينى الذى باتت فيه حماس مرتاحة للسيطرة على غزة، وتصورت أنها بنت «إمارة إسلامية» فى المنطقة لا تحتاج فيها إلى دولة فلسطينية تعيدها لمكانها الطبيعى كمجرد فصيل سياسى ودينى لن يختاره الشعب الفلسطينى مرة أخرى لإدارة شؤونه.

هدف الدولة الفلسطينية أصبح صعبًا فى الوقت الحالى ولكنه ليس مستحيلاً، ولن نصل إليه بالرفض والإدانة والهتافات العنترية ولا بالانقسام الفلسطينى والضعف العربى إنما بتبنى استراتيجية مزدوجة قائمة على مسارين: الأول استخدام كل أدوات القوة وخبرات ومهارات دبلوماسيين وسياسيين وقانونيين عرب كبار مثل (عمرو موسى، الأخضر الإبراهيمى، نبيل العربى، نبيل فهمى، ومفيد شهاب، وآخرين كثر) من أجل الاشتباك مع التحديات الجديدة ومواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلى من أجل الوصول إلى هدف بناء الدولة الفلسطينية، والثانى هو إعادة طرح خطاب حركة التحرر الوطنى العربية ببناء دولة واحدة فى فلسطين التاريخية يعيش على أرضها العرب واليهود، وهو الهدف الذى ترفضه إسرائيل جملة وتفصيلا، ولكنها تدفع فى اتجاهه كل يوم بسياسة الاستيطان وضم الأراضى.

 

arabstoday

GMT 08:08 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الاستحواذ على الأندية الرياضية

GMT 13:43 2023 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

الشرق الأوسط الجديد والتحديات!

GMT 15:35 2023 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

كشف أثري جديد في موقع العبلاء بالسعودية

GMT 15:51 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

الممر الاقتصادي... و«الممر الآيديولوجي»

GMT 20:15 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

حزب الله والارتياب والتدويل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة الفلسطينية الدولة الفلسطينية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab