خطوة إصلاح

خطوة إصلاح

خطوة إصلاح

 السعودية اليوم -

خطوة إصلاح

بقلم : عمرو الشوبكي

حضور بعض الوجوه المعارضة أو الإصلاحية على بعض وسائل الإعلام الخاصة خطوة مقبولة لا يجب رفضها، وحديث كثير من الأسماء المؤيدة للنظام عن ضرورة إجراء انفتاح سياسى وإعلامى أمر جيد، لأن أى إصلاح لن يأتى إلا بتوافقات من داخل النظام/ الدولة وخارجها، كما ليس ضارًا أن تجرى منتديات ومؤتمرات إعلامية تتحدث عن حرية الصحافة، ولكن الأهم أن ينعكس ذلك فى هامش حقيقى للحريات للصحافة.

والحقيقة أن مشكلة لقطة معارضة فى التليفزيون أو فى البرلمان لا تبنى ولا تحدث تراكمًا يغير فى المعادلة الموجودة على الأرض، فكل الذى شهدناه الشهر الماضى ليس ضارًا، ولكنه ليس مفيدًا فى ذاته، لأن المفيد هو طرح السؤال من جذوره: هل إغلاق المجال العام أمر مفيد للنظام السياسى الحالى؟، وإذا كان هناك من لايزال يرى أنه مفيد (وأعتقد أنهم ما زالوا موجودين) فلا داعى للحديث فى موضوع الإصلاح من الأصل، ونستمر فى سياسة «اللقطة الحلوة» حتى يثبت الواقع غير المرئى والتفاعلات المخفية خطأ هذا التصور، أما إذا كانت الإجابة أن هذا الإغلاق سيضر أكثر بالنظام السياسى، فهنا ستكون الإجابة كيف سنبدأ الإصلاح، وما هى الأولوية، وكيف نوازن بين حقوق الأفراد السياسية وخطر الإرهاب؟.

لقد حان الوقت أن يحسم النظام السياسى أمره ويقول إن مصر تحتاج إلى هامش حقيقى من حرية الرأى والتعبير ومساحة حقيقية تعطى للأحزاب المدنية والصحافة تستطيع أن تخلق رأيًا عامًا يكون من مصلحته الحفاظ على النظام القائم حتى لو انتقده، ويمثل حائط صد حقيقيًا أمام أى محاولات للفوضى والهدم، لأنه سيرى أنه حقق نجاحات بالنقاط حتى لو كانت ناقصة، فلم يغامر وينحاز لدعاوى الإسقاط والتغيير الجذرى؟.

ليس ضارًا أن يفتح الإعلام مساحة للدكتور أسامة الغزالى حرب للحديث عن المعتقلين السياسيين، ويذكر ابن شقيقة الطبيب شادى الغزالى حرب، الموقوف منذ عام ونصف، إنما المفيد أن يتم الإفراج عنهم، خاصة الأسماء التى سبق وتكرر الحديث عنها عشرات المرات، وانتموا جميعا لتيارات مدنية، وكثير منهم كان مؤيدا لثلاثين يونيو، وبعضهم تجاوز عمره السبعين عاما، وجميعهم لم يحرضوا على العنف ولم ينتموا إلى تنظيمات محرضة، ومن الوارد الاختلاف كليا أو جزئيا مع آرائهم ومواجهتها بالسياسة، بل ربما بعضهم كان سيتراجع عن الظهور فى قنوات غير مصرية لو كان هناك من تواصل معه من الدولة وحسم معه حدود الخطوط الحمراء.

المطلوب مساحة آمنة للعمل السياسى ومحكومة بقواعد قانونية واضحة وخطوط حمراء محددة، وليس أحاديث تليفزيونية أو لقطة وعكسها تحكمها تقلبات باتت أحيانا مستعصية عن الفهم، وهذا فى صالح الجميع وفى صالح النظام القائم أكثر من غيره.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة إصلاح خطوة إصلاح



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:20 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدولار كندي الأحد

GMT 21:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

منة عرفة توجه رسالة إلى على غزلان والجمهور

GMT 12:42 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

نجوم الفن يهنئون النجمة درة بمناسبة عيد ميلادها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab