مصلحة مصر فى الصراع السعودى  الإيرانى

مصلحة مصر فى الصراع السعودى - الإيرانى

مصلحة مصر فى الصراع السعودى - الإيرانى

 السعودية اليوم -

مصلحة مصر فى الصراع السعودى  الإيرانى

بقلم : عمرو الشوبكي

الصراع الإقليمى الدائر منذ فترة فى المنطقة هو فى بدايته ونهايته صراع نفوذ بين إيران والسعودية تدعمه وتغذيه القوى الكبرى.

هذا الصراع مسرحه يبدأ من العراق إلى سوريا، إلى اليمن، إلى ليبيا، إلى لبنان.

هذا الصراع كلف المنطقة آلاف القتلى والجرحى وملايين اللاجئين والنازحين وأكثر من نصف تريليون دولار من صفقات السلاح والخسائر، وتقدر الدراسات أن ثمن إصلاح تداعياته وإعادة إعمار الدول التى تتأثر به يحتاج إلى أكثر من تريليون دولار أمريكى!

هنا يبرز السؤال الذى يعنينا وهو: أين تكمن المصلحة الوطنية المصرية فى هذا الصراع؟

ولا بد هنا لأى مراقب محايد أن يحسن تقييم حكمة الأداء المصرى خلال السنوات الماضية فى التعامل مع هذا الصراع.

يمكن فهم وتوصيف السياسة المصرية تجاه الصراع السعودى - الإيرانى على هذا النحو:

1- أن السعودية هى الشريك السياسى والتجارى العربى الأكبر لمصر، وهى الداعم الأول لثورة 30 يونيو، وهى أيضاً التى تستضيف أكثر من ثلثى العمالة المصرية فى العالم العربى.

2- وبناء على كون السعودية ذات مكانة روحية خاصة لدى المصريين، وهى القوة السنية القريبة من مصر، فإن مصر تقف استراتيجياً وأخلاقياً مع مبدأ حماية التراب الوطنى والحدود الدولية للسعودية من أى اعتداء خارجى سواء كان من العراق، وقت صدام، أو من اليمن، وقت الحوثيين، أو إيران، فى الزمن الحالى.

3- أن الدعم العسكرى المصرى يكمن فى تأمين البر والبحر والجو السعودى من العدوان، لكنه لا يشارك معها فى أى أعمال برية خارج هذا المبدأ، وهو يقوم على الحماية دون استقرار القوات البرية البالغة 600 ألف مقاتل وصاحبة منظومة صواريخ باليستية!

4- أن مصر داخل الغرف المغلقة وخارجها تقول فى الظاهر والباطن، للأصدقاء والخصوم على حد سواء، إنها ترى أن المساس بأمن دول الخليج من المنامة إلى الرياض، ومن أبوظبى إلى الكويت، هو خط أحمر يدخل فى نطاق الأمن القومى.

5- أن مصر تدرك البعد الطائفى فى صراعات المنطقة ما بين «السنة السياسية» و«الشيعة السياسية»، ورغم أنها لا تتغافل عنه إلا أنها تتحرك ولا تبنى مصالحها على أساس طائفى.

6- أن القاهرة تدرك أن تحول الحرب الطائفية إلى حروب أهلية وإقليمية هو «جزء» يسير من «كل كبير» وهو خدمة مصالح الكبار من موسكو إلى واشنطن ومن بكين إلى باريس فى مبيعات سلاح ضخمة وابتزاز لدول المنطقة.

7- تحاول مصر أن تلعب دور «القوى المقربة للمواقف المتباعدة، والوسيط العاقل، والطرف الموثوق فيه»، من أجل التهدئة ومنع انفجار المنطقة لصالح دول الجوار غير العربية وهى إيران، تركيا، إسرائيل.

8- وتؤمن مصر بالحفاظ على ما تبقى من المشروع العربى سليماً، لذلك فهى تحاول لملمة شظايا الانفجار الإقليمى الذى بدأ منذ الغزو الأمريكى للعراق حتى الآن من خلال مجموعة مصالحات وتسويات تتخذ من القاهرة مركزاً لها.

ومن هنا قامت القاهرة بوساطة بين «حماس» والسلطة، وبين الفصائل السورية، وبين القوى الليبية، وبين قوى جنوب السودان.

هذه التركيبة السياسية الواعية، والحركة الإقليمية الحكيمة تضع مصر فى موقف آمن وأخلاقى ومحسوب.

arabstoday

GMT 15:55 2024 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

ماذا بعد انتهاء الحرب؟!

GMT 08:55 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الاعتدال الفاعل

GMT 18:48 2023 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

تصريحات نتنياهو

GMT 17:18 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

عودة للحروب الوطنية

GMT 08:40 2023 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دروس من أفغانستان والعراق لغزة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصلحة مصر فى الصراع السعودى  الإيرانى مصلحة مصر فى الصراع السعودى  الإيرانى



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab