النهايات المعروفة

النهايات المعروفة

النهايات المعروفة

 السعودية اليوم -

النهايات المعروفة

عمرو الشوبكي
بقلم: عمرو الشوبكي

حركت تجارب الحراك العربى مياهًا راكدة فى بلاد كثيرة، وأكدت أن الشعوب مازالت رقمًا حاسمًا فى أى معادلة حكم، إلا أن تكرار بعض الظواهر السلبية، خاصة فى لبنان وبصورة مختلفة فى الجزائر، يضع علامات استفهام على مستقبل هذه التجارب ومدى قدرتها على الوصول إلى بر الأمان وبناء دولة قانون ونظم ديمقراطية.

ولعل الأزمة الواضحة هى حالة المزايدات والانقسام الداخلى أو احتكار أطراف للثورة وإقصاء آخرين، واعتبار كل من يخالفهم هو خائن أو بائع للثورة، وتحويل الحراك إلى عنصر طرد وليس عنصر جذب للتنوع الفكرى والسياسى. ولعل ما جرى فى ساحة الاعتصام فى بيروت منذ عدة أيام دليل على تلك الأزمة. فقد قام بعض المعتصمين بحرق خيمة اعتصام ثانية، لأنه طرحت فيها آراء سياسية لم تعجبهم واعتبروها مهادنة تجاه إسرائيل، رغم أن المطروح على لبنان ودول المنطقة ليس تحرير فلسطين ولا المتاجرة بالقضية الفلسطينية من أجل قهر الشعوب كما يفعل النظام السورى وحزب الله، إنما تغيير النظام الطائفى وبناء دولة القانون، وبدونهما لن تنجح أى دولة فى مواجهة سياسة الاحتلال الإسرائيلى.

نوع آخر من الانقسام تكرر فى حراكى لبنان والجزائر، وتركز حول اتهام قُوى داخل الحراك لأخرى أنها قدمت تنازلات للسلطة وباعت الثورة لمجرد أنها قبلت بالتفاوض مع النظام، فى حين نجد أن الأعداء والدول التى تتحارب تجلس فى النهاية على مائدة المفاوضات، فما بالنا بأبناء الوطن الواحد!.

انقسام «أهل الحراك» وعجزهم عن تقديم قيادة تتقدم الصفوف، وتصور بعض قادتهم كما فى الجزائر أن النظام سيسقط فقط عبر احتجاجات الشارع، أو أن القطيعة مع النظام القديم تكون أساسًا بتنحى رموزه، وليس تغييرًا تدريجيًّا للمنظومة السياسية التى أفرزتهم، أو أن الطائفية فى لبنان سيتم القضاء عليها «بكبسة زر» وعبر الاعتصامات الثورية فى وسط بيروت.

أصوات الشارع ملهمة، ولولاها لما سقط مبارك وبن على ومحمد مرسى والبشير، ولكنها غير كافية لإحداث التغيير المنشود، فهى لحظة تشبه من رفع قدمه ليتقدم خطوة، ولكنه لم يلامس الأرض بعد، وقد لا يلامسها، وقد تكون خطوة للخلف، لأن الخطوة إلى الأمام ستعنى امتلاك قوى الحراك مشروعًا بديلًا ينقل البلاد نحو نظام جديد ودولة قانون ديمقراطية عادلة. إن التحدى الذى تواجهه الانتفاضات العربية هو فى قدرتها على تقديم مشروع سياسى بديل للنظم القائمة، وهذا سيعنى عدم السقوط فى فخ المزايدات والانقسامات الداخلية، وأيضا الوعى بأن أهداف الشعوب لا تتحقق بالضربة القاضية إنما هى كلها معارك بالنقاط، وأن فرص نجاح أى حراك تكمن فى فتح طريق أمام التغيير التدريجى الإصلاحى دون السقوط فى مخاطر الفوضى أو الاقتتال الأهلى.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهايات المعروفة النهايات المعروفة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab